بغداد- العراق اليوم:
كما الخليفة عمر بن عبد العزيز .. تخلى عن دفىء ووثارة حياته الاوربية ،... عاف كل شىء وراءه ، معطيا وجهه لرياح الخطر الفاتن ، لان طبيعة الثائر جزء من وجوه ووجود المستقبل المرهون بفكرة التضحية ، وإلحاح الاندفاع الحار نحو شمس سواحله البعيدة .. كأن الثائر بهذا شاعر منذور لمغامرة المجهول الخلاقة . قادما من بريطانيا الى بغداد ليلتقي الشاعر عبد الرحمن طهمازي ... يتحاوران ويختلفان في المعنى الذي أتخذه شكل الحركة انذاك ، فعزيز الحاج لم يكن بمستوى تاريخية هذه المهمة الكبرى ، والعراق بلد مفتوح على هبوب عواصف دم شرسة ، لان المشروع الاميركي - البريطاني لا يقايض فيه شيئا والروس تعودوا المهادنة والتفريط ... وفي هذا السياق كانت تكمن مقدمات انقلاب ١٩٦٨ الذي اطاح بحكم عارف . سافر خالد الى الجنوب .. وفي منطقة ( الجزرة ) بمدينة الحي كان عليه ان يلتقي بالشاعر مظفر النواب ليهىء له طريقة ولوازم سفره نحو هور ( الغموكه ) عبد الرحمن ومظفر ينقلان نفس الانطباع عن شفافية وضوئية وعمق وبسالة ونزاهة الشهيد خالد الذي قاد مجموعة ثورية معزولة في هور ( الغموكة ) .. قاتلت ببسالة نادرة واستشهد الى جانب عدد من رفاقه الشجعان . المناضل عقيل حبش كان احد هذه المجموعة وهو لا يزال حيا وشاهدا على عظمة هذه الملحمة البطولية . قال لي الشاعر كاظم الركابي .. عندما جاءت الشرطة بجثمان خالد الى مدينة الناصرية ارتجلت المرأة العظيمة ام الشاعر زهير الدجيلي مخاطبة الشهيد خالد : سبع اجدود إلك .. والناس جدين جد اليلطم العايل على العين جيل الجيل ووليدك يوصونه .. يرضون العظم ، واللحم يشونه ..... صويحب من يموت المنجل ايداعي . ( يوم ٣ حزيران ١٩٦٧ استشهد خالد ورفاقه )
*
اضافة التعليق
محّد سواها غيرك .. !
وكالة" العراق اليوم" الإخبارية تنشر رأي جريدة الحقيقة في دبلوماسية السوداني
التغيير بين تهويل الطغمة وضجيج الشعبوية
الإفراج عن تسوركوف .. تثبيت للأمن وإنجاز لسياسة الاعتدال ..
إطلاق سراح المختطفة إليزابيث تسوركوف في بغداد
دماء الأبرياء ليست هامشًا… النزاعات العشائرية خطر يضر بسمعة العراق وسلامه الداخلي