ماذا عن متعددي الرواتب في الإقليم، ولماذا لا يشمل التخفيض رواتب ضحايا حلبجة، والمؤنفلين والمرًحلين وشهداء البيشمركة والسجناء ؟

بغداد- العراق اليوم:

صادمة ومخيبة للآمال تلك القرارات التي خرجت بها هيئة الرأي أو خلية الأزمة المالية التي حملت شرائح مظلومة ومهضومة الحقوق وضحايا النظام السابق تبعات السياسات غير الرشيدة التي اتبعت من قبل الحكومات المتعاقبة والتي تسببت بضياع فرص وامكانيات كبيرة؛ فيما حاولت جهات إعلامية مغرضة ان تستغل ملفات العدالة الاجتماعية لغرض التأجيج الشعبوي ضد هذه الشرائح لأهداف واضحة، لاسيما أن أكثر الفئات المؤمنة بالعراق الجديد هي فئات شهداء وضحايا النظام السابق؛

لذا فإن نزع هذه الفئات عن العملية السياسية سيعد آخر الحصون التي تدكها معاول البعث الخبيثة.

اليوم يتصاعد أوار الغضب من ذوي الشهداء والمضحين من أقدام الحكومة على المس بتعويضاتهم الشحيحة مطالبين الحكومة التراجع عن قرار وصفه وزير المالية علي علاوي انه لا يسهم كثيرا في حل الأزمة المالية؛ اذا ما علمنا أن مستحقات الشهداء والسجناء ومحتجزي رفحاء وغيرها لا تشكل نصف بالواحد بالمائة من الإنفاق الحكومي على الرواتب، فلماذا كل هذه الجلبة التي تقودها قنوات الشرقية ودجلة والفلوجة وزاكروس التابعة لمسعود البرزاني؟.

وبالحديث عن مسعود بارزاني وقنواته، كان لافتا تصريح رئيس كتلة المستقبل في برلمان كردستان النائب سركوت شمس عن وجود ٣٠٠ الف موظف فضائي يتقاضون رواتب فاحشة الأرقام من الحكومة الاتحادية مسجلين موظفين في الإقليم، فضلا عن وجود أشخاص يتقاضون ٣ رواتب أو  أكثر في الإقليم تدفعها بغداد بلا تدقيق ولا تردد حسب تصريح المسؤول الكردي نفسه.

إن هذا الأمر يشير بالتأكيد إلى أن إجراءات حكومة السيد الكاظمي التقشفية لا تشمل هولاء للأسف، فضلاً عن استمرار ضحايا حلبجة والمؤنفلين والمهجرين والمرحلين وشهداء البيشمركة وسجناء الإقليم بالحصول على امتيازاتهم المشرعة بالقانون، فيما تقوم وتقعد الضجة والصياح على ضحايا الجنوب والوسط، لانهم فقراء معدمون لا صوت لهم ولا نائب ولا ناصر، بينما يتمتع البعثيون والقتلة الصداميون بكل الامتيازات والحقوق التقاعدية التي أقرتها لجان المصالحة الوطنية وغيرها، فيما لسان ضحايا نظام صدام يردد بوجع وأسى:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على الفتى من وقع الحسام المهندِ.

علق هنا