بإستقالة العامري وانباء عن قرب تولي الشيخ لقيادة البناء.. هل أنتهى تحالف الفتح ؟

بغداد- العراق اليوم:

لم تمضِ سوى أيام قليلة على الإستقالة المفاجأة التي قدمها رئيس تحالف الفتح، وزعيم تكتل البناء النيابي، ورئيس منظمة بدر، هادي العامري، حتى بدأ الحديث عن وجود تغييرات جذرية في بنية القوى النيابية القائمة الآن، وثمة تغييرات قادمة تلوح في الأفق، والأهم من هذا، المستقبل السياسي الذي ينتظر العامري ذاته، بعد حديث عن وجود انتقادات كانت خفية لأدائه السياسي في قيادة التحالفين، الفتح بشكل دقيق، والبناء بشكل أوسع.

(العراق اليوم) تابع هذا الملف، واستقرأ ردود الأفعال، عقب الاستقالة للعامري، ودفعه بنائبه ابو مريم الانصاري ( عبد الكريم عيلان) بديلاً، حيث رأى مصدر سياسي مقرب من المنظمة، أن " الامر طبيعي، فالعامري شخصية سياسية كبيرة، ولديه ارتباطات ومواعيد عمل، فضلاً عن توليه رئاسة تحالف نيابي واسع، لذا فأن استمراره في عضوية مجلس النواب دون حضور مستمر يشكل له مشكلة على صعيد الألتزام الشخصي، لذا بادر الى التخلي عن المقعد النيابي لشخصية أخرى كانت مرشحة بنفس التحالف، وأيضاً تمتلك القدرة والخبرات الكافية على أداء دور فاعل في المجلس النيابي".

وأشارت الى أن " العامري أوضح بشكل جلي هذا الموقف، وأن الاستقالة من عضوية مجلس النواب، لا تعني بأي شكل انقطاعه عن اداء دوره القيادي في إدارة تحالفي الفتح، والبناء الذي يعد القوة النيابية الاكبر الفاعلة في مجلس النواب" حسب قول هذه المصادر.

 من جانبه أشار الخبير في المجال الأمني هشام الهاشمي، السبت، إلى تسريبات تتعلق باستقالة رئيس تحالف الفتح هادي العامري.  

وقال الهاشمي في تدوينة إن "الأستاذ هادي العامري، زعيم تحالف الفتح ومنظمة بدر قدم استقالة من مجلس النواب".  

وأضاف، "ربما يعد لمنصب تنفيذي، وتسريبات غير مؤكدة تزعم أنه قد يتسنم رئاسة هيئة الحشد الشعبي، وجاء ذلك بعد مقترح قدمه الجنرال إسماعيل قاآني خلال زيارته للعراق في الأسبوع الماضي".  

  الاً أن مصادر سياسية أخرى، تحدثت عن وجود انتقادات لطريقة إدارة العامري للتحالف، لاسيما بعد اخفاقه في تمرير مرشحي الحكومة السابقين، وأيضاً الاداء السياسي في حكومة عبد المهدي المستقيلة، وعدم القدرة على قراءة المتغير السياسي المحيط بها، والاسراع بالتخلص منها، فضلاً عن ضعف في بنية تحالف الفتح التنظيمية وغياب دوره المؤثر في المشهد السياسي منذ عام تقريباً، يضاف الى هذه الأسباب، رغبة بعض الأطراف في أن يتولى شخصية أخرى رئاسة التحالف كالشيخ قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق، وصاحب الكتلة النيابية المؤلفة من 15 عضواً في تحالف الفتح، فضلاً عن وجود انباء عن نية العامري تسنم رئاسة هيئة الحشد الشعبي العراقية.

علق هنا