بغداد- العراق اليوم: أفادت مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، الذي حظي بتوافق غير مسبوق من داخل البيت الشيعي، ليست لديه مشكلة مع الفضاء الوطني ممثلا بالسنة والكرد، فيما أشارت إلى ان الكاظمي بدأ مشاورات مريحة لتشكيل الحكومة الجديدة. ونقلت وسائل عربية عن المصادر قولها في تصريحات صحفية، ان "رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، يتصرف بثقة شبه تامة لقناعته أن حكومة الأزمة التي سيمضي بها للبحث عن حلول لمشاكل البلاد لن تواجه صعوبات كبيرة داخل البرلمان"، وتابعت ان "مساحة المناورة التي كانت تجيدها الكتل السياسية، سواء مع رؤساء الحكومات أو المكلفين السابقين، ضاقت إلى حد كبير، فلم يعد اللعب على كل الحبال ممكنا والخيار هو القبول بشروط الكاظمي لاختيار الوزراء ممثلة بالكفاءة والنزاهة". وأوضحت ان "الكاظمي، الذي فتحت له الكتل الشيعية الطريق، بات قادرا على الحركة بسهولة وسط مناخ من التأييد وشبه الإجماع الوطني". من جانبه أكد نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران، ان "الجبهة التركمانية تؤيد تكليف الكاظمي تشكيل الحكومة المقبلة وقد عبرنا عن ذلك بوضوح، وما نأمله هو تقديم التشكيلة الحكومية قبل موعد انقضاء المهلة الدستورية نظرا إلى أن أوضاع البلاد لا تتحمل المزيد من التأخير، فضلا عن أننا أنفقنا وقتا طويلا في تكليفات سابقة، فيما نطالب جميعا بإجراء انتخابات مبكرة". وأضاف أن "المعلومات التي لدينا أن المفاوضات التي يجريها الكاظمي مع الكتل السياسية تجري بصورة مرضية وإيجابية، وهو ما يعني أنها ستمر عبر التصويت في البرلمان". فيما أشار رئيس كتلة ائتلاف الوطنية النائب كاظم الشمري، ان "ائتلاف الوطنية ممثلا بزعيمه إياد علاوي، هو من أول القوى التي دعمت ترشيح الكاظمي في وقت مبكر ومنذ الأيام الأولى لاستقالة حكومة عادل عبدالمهدي"، مؤكدا ان ائتلافه منح الكاظمي، الحرية الكاملة في اختيار وزرائه. وكان ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، قد حذر في وقت سابق من الضغط على الكاظمي، في قضية اختيار المرشحين للوزارات، وقالت المتحدثة باسم الائتلاف آيات المظفر، في تصريح صحفي، إن "موقف ائتلاف النصر ثابت، من خلال دعوة الكتل السياسية إلى منح المكلف تشكيل الحكومة المقبلة مصطفى الكاظمي الحرية لاختيار المرشحين وفق رؤيته".
*
اضافة التعليق