بغداد- العراق اليوم:
تتحدث تقارير إخبارية ومصادر استخبارية عن أن مخبرين في العراق وسوريا ولبنان هم من أبلغوا الأمريكان بتحركات قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية يوم الجمعة قبل الماضي والتي استشهد فيها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس إلى جانب عدد من قيادات الحشد، فيما تؤكد صحف أميركية أن "غرفة العمليات التي استضافة التدبير للضربة الجوية كانت في قاعدة العديد القطرية، لكن يبقى السؤال .. كيف وصل هاتف سليماني إلى واشنطن؟.
شبكة "فوكس نيوز الاميركية" نشرت تحقيقا أكدت فيه أن فريقاً أمنياً وعسكرياً أميركياً كان على أرض المطار ولحق بموكب سليماني بعد خروجه منه، وبقي على مسافة تقل عن كيلومترا واحدا وراءه، وصل في أقل من دقيقة أو دقيقتين بعد تنفيذ الضربة، حيث التقط صوراً خاصة عرضتها الشبكة، وتم التأكد من هوية سليماني ومن أشيائه الخاصة، بينها مسدسه الخاص وهاتفه ( الذي يرجح أنه تم الاحتفاظ به ) والخاتم الذي كان في إصبعه.
وجليا باتت الحقائق تتكشف حيث أشارت الشبكة إلى أن العملية كان آخرها الكشف عن وجود غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية في قطر. ون العملية قد انطلقت استخباريّاً من مطار دمشق، حيث كان هناك مخبرون تابعون لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) أبلغوا قياداتهم بتوجه سليماني إلى بغداد، بحسب تقارير الشبكة.
واوضحت أنه "بمجرد هبوط طائرة تابعة لأجنحة الشام من طراز إيرباص - إيه 320 في مطار بغداد، أكد المخبرون في مطار بغداد المعلومات التي تلقوها من دمشق، بعدها، انطلقت ثلاث طائرات أميركية من دون طيار إلى وجهتها نحو المجال الجوي العراقي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة وكانت كل طائرة مسلحة بأربعة صواريخ من طراز "هيل فاير".
وينقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي قوله إن "المخبرين الذين تم تجنيدهم في سوريا والعراق بالإبلاغ عن تحركات سليماني، كانوا يؤكدون كيفية استخدامه عدداً من شركات الطيران وشراء أكثر من بطاقة على رحلات متعددة للتمويه، وصعوده في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة، وجلوسه في الصف الأمامي ليتمكن من الخروج سريعاً، انطلق سليماني في رحلته الأخيرة ليلة رأس السنة الميلادية، متوجهاً إلى دمشق، ثم توجه بالسيارة إلى لبنان للقاء حسن نصر الله زعيم حزب الله لبنان، قبل العودة إلى دمشق في ذلك المساء وقال نصر الله، في خطاب لاحق "حذرت الجنرال سليماني من أن وسائل الإعلام الأميركية تركز عليه وتنشر صوره وكان هذا إعداداً إعلامياً وسياسياً لاغتياله، وفي الواقع فأن سليماني كان يأمل أن يموت شهيداً، وطلب من نصر الله يصلي لذلك.
*
اضافة التعليق