بغداد- العراق اليوم:
الفريق الركن/ احمد الساعدي
تمر الذكرى ال99 لتاسيس الجيش العراقي والعراق يتخطى اكبر ازمة سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة في تاريخه وهو يدرك ان الامن والاستقرار مطلوب في هذه المرحلة مثلما يتحمل الجيش مسؤولية بمهمة حماية السيادة الوطنية ومايتهددها من مخاطر واستعصاءات. انني اخاطب جيشنا العراقي الذي خدمت فيه وافنيت جزءا كبيرا من حياتي وشبابي وأقول له: انك تتحمل اليوم وفي ظل الظروف التاريخية العصيبة والمعقدة مع تداخل الخنادق وكثرة المخاطر والتهديدات والتحديات تقع على عاتق جيشنا ان يكون صمام الامن والأمان لجميع العراقيين وما تحصل لان من التطورات الامنية وتداعياتها السياسية اثر اغتيال الجنرال سليماني والمهندس مع قرار البرلمان العراقي بانهاء تواجد القوات الأجنبية والأمريكية من العراق هو فرصة تاريخية للجيش العراقي في اثبات المصداقية بفرض القانون والهيبة والقوة على الارض وان يبرهن كما هو قائم انه جيش الشعب والسيادة الوطنية وهو الذي يحقق دائما التوازن بين ماهو كائن وماينبغي ان يكون عليه الوطن في ظل وجود جيش متمرس وشجاع كالجيش العراقي. في هذه الذكرى تندرج الكثير من التحديات الوطنية الواجب التصدي لها ومعالجة اثارها في المرحلة المقبلة واهمها احتمالية الحرب الايرانية الامريكية القادمة وامكانية قيام ضربات متبادلة بين الطرفين تكون الساحة العراقية مسرحا لعمليات داعشية محتملة!. علينا في الجيش العراقي ان نعي ان قرار انسحاب التحالف اشارة لداعش بالتحرك لذا فان الجاهزية العسكرية مطلوبة والتدريب ضروري والاستعداد اللوجستي وضرورة رفع مستوى القدرات القتالية وان مهمة الجيش في معالجة هذا التنظيم الارهابي تفرضه الضرورات الوطنية القصوى والاخلاقية والشرعية. كلي امل ان يكون جيشنا العراقي بمستوى الوعي الوطني الخلاق في التعبير عن وطنيته من خلال حماية سيادة شعبه ودفع الاذى عن الامة والتراب الوطني وبهذا يكون الجيش العراقي السور والوطن وليس سور الوطن وحسب. في الذكرى ال99لتاسيس الجيش العراقي اهنأ كافة المقاتلين بكل الصنوف بهذه المناسبة واهيب بهذه المؤسسة ان تكون على اهبة الاستعداد لمواجهة التطورات الخطيرة الكبرى التي تجري على الاراضي العراقية.. رحم الله شهداء العراق وأشفى الجرحى
*
اضافة التعليق