بغداد- العراق اليوم: شهدت ساحات الاعتصام الشعبي، اليوم الأحد رفضاً واسعاً لمجموعات مسلحة تتبع لتحالف سائرون تحاول فرض شخصيات بعينها لتسميتها كمرشحين عن ساحات الاحتجاج، مؤكدةً أن الساحات لم تقدم أي مرشح لغاية الآن، وما جرى في ساحة التحرير ليلة أمسِ أنما هو مصادرة لقرار المحتجين، ولا يمثلهم وأن جهةً سياسيةً معينة فرضت بعض الأسماء، وأستبعدت اسماءً أخرى حسب القرب والولاء الحزبي والمصالح الخاصة. في ساحة التحرير والمطعم التركي، كان الرفض عالياً، بعد أن أقدمت جماعات تابعة لائتلاف سائرون على فرض اسمي " القاضي الجدلي رحيم العكيلي، والضابط المتقاعد عبد الغني الأسدي" بالقوة، واستخدامها العصي و " التواثي" في المصادمات التي شهدتها الساحة والمطعم التركي مع بعض المعترضين الذين رفعوا أصواتهم رفضاً لهذا الخيار الحزبي، مؤكدين أن " هذه الأسماء ليست خيار الشباب المختج، ولم يقم أي أحد منهم بتيني ترشيح هذين الإسمين الجدليين، باسثتناء الجهة السياسية التي قامت بفرض اسميهما في الساحة"، مما أستدعى تدخل عناصر مسلحة محسوبة على سائرون، والقيام بأعمال استفزازية، كما قامت بطرد المحتجين من بعض طوابق المطعم التركي. وأشار شهود عيان، الى أن " هذا التصرف رفع باب الاحتجاج الشعبي المدوي الرافض للأسدي والعكيلي في كل الساحة والمطعم التركي، وردد الشباب هتافات ضد هذه الترشيحات التي وصفوها بأنها تصادر جهودهم وتضحياتهم، وأنهم لم يقدموا أي مرشح من هولاء". وسريعاً أمتد الرفض الشعبي لأسمي العكيلي والأسدي لساحات الاحتجاج في الديوانية والبصرة والناصرية وميسان وواسط، حيث عبر المحتجون هناك عن رفضهم لمنهج الفرض البوليسي الذي تستخدمه أطراف سياسية استولت بقوة السلاح على إرادة الجماهير التي لا تريد أن تكرر نفس سيناريو الترشيح السابق الذي أفضى لوصول رئيس وزراء مكبل بقيود حزبية ثقيلة، منعته حتى من أن يمارس أبسط مسؤولياته القانونية، وأن ائتلاف سائرون لا يمكنه أن يتحدث بأسم المتظاهرين السلميين، لأنه جزء من منظومة الحكم القائمة، فاشتراك بعض العناصر المحسوبة عليه، لايعني بأي حال من الأحوال أن له الحق في التحدث نيابةً عن المتظاهرين، أو ومصادرة حقهم. ولفتوا الى أن " المواصفات التي نادى بها المعتصمون واشارت اليها المرجعية الدينية لا تنطبق على رحيم العكيلي كونه مرشحاً جدلياً واضحاً، وكذلك الضابط المتقاعد عبد الغني الأسدي المستثنى من شموله بالإجتثاث بطلب خاص من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لكونه عضو فرقة في حزب البعث المنحل، فضلاً عن كونه شخصاً لا يفقه الف باء السياسية في وقت عصيب ومضطرب كما هو الحال الآن، محذرين من مغبة أن يصادر صوت الجماهير بهذه الطريقة التي يعني أنها ذهبت باتجاه التوظيف السياسي والحزبي، مهددين بترك ساحات الاعتصام والعودة للمنازل، بدلاً من التورط بما أسموه بـ " المهزلة" الواضحة التي بدأت بالقبعات الزرق وأنتهت بأستخدام "التواثي".!
*
اضافة التعليق