بغداد- العراق اليوم:
تصاعدت حدة التظاهرات، الخميس، احتجاجاً على ترشيح محافظ البصرة أسعد العيداني، لمنصب رئيس الوزراء، وسط توقعات بتأجيل تكليفه من رئيس الجمهورية.
وذكر مراسلنا، إن “العشرات من المواطنين توافدوا إلى ساحات التظاهر في محافظة الديوانية، استعداداً لانطلاق تظاهرة كبرى دعا لها ناشطون، احتجاجاً على ترشيح العيداني إلى المنصب”.
وأضاف، أن “المعتصمين رفعوا شعارات مناهضة للكتل السياسية وترشيحاتها، مطالبين باعتماد مواصفات ساحات التظاهر في اختيار شخصية رئيس الوزراء المقبل”.
وفي محافظة البصرة، اقدم متظاهرون، على قطع طريق خور الزبير، احتجاجاً على التأخر الحاصل في مسألة اختيار رئيس الوزراء، وترشيح شخصيات مرفوضة من ساحات التظاهر إلى المنصب.
كما بدأ العشرات من الطلاب في محافظة المثنى، بإنشاء تجمعات بساحةالاعتصام تمهيداً لانطلاق تظاهرة كبيرة، اليوم الخميس.
وفي ذات السياق، توافد المئات من طلبة الجامعات والكليات في محافظة ذي قار إلى ساحة اعتصام الناصرية مرددين شعارات رافضة لترشيح اسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء.
وقال مراسلنا، إن “المعتصمين من الطلبة نظموا مسيرة في ساحة الاعتصام في ظل استمرار اعتصام النقابات المهنية وتعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية”.
وعشية تنازل السهيل، برز اسم محافظ البصرة أسعد العيداني كمرشح قوي لرئاسة الحكومة، مقابل موقف “خجول وغامض” من تحالف سائرون، فيما انتهج الصدر “أسلوب الناصح الداعي إلى إبعاد الفاسدين عن السلطة” بعد تغريدات نارية صوبها نحو السوداني والسهيل. وهي مؤشرات تشي ربما بـ “صفقة جديدة” عقدها الطرفان مجدداً وعلى طريقة عبدالمهدي.
وفي هذا الصدد يقول مصدر مطلع إن “المعطيات تشير إلى اتفاق جديد بين الصدر والعامري على تقديم أسعد العيداني كمرشح تسوية جديد، بعد حرق المرشحين السابقين، اللذين قدمهما تحالف البناء خلافاً لرغبة الصدر”.
كما يبين، أن “التسريبات المتواترة ترجح أن يُقدم العيداني كمرشح إلى رئاسة الحكومة، بشكل رسمي إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، صبيحة اليوم الخميس 26 كانون الأول 2019)”.
وفي حال صحت تلك التسريبات، فإن الصدر يكون تراجع عن تعهده الذي أطلقه عشية تشبث العامري برئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، حين قال إنه “لن يتحالف معه مجدداً”.
وأعلن المعتصمون والمتظاهرون في بغداد والمحافظات الأخرى مساء أمس، رفضهم القاطع لترشيح العيداني. وقال محتجو ساحة التحرير في بيان قرأ من المطعم التركي إن “الأحزاب لا زالت تصر على فسادها ومماطلتها ومحاولتها لتمرير مرشحها قاتل الثوار في البصرة أسعد العيداني الفاسد المرفوض من الشعب العراقي بالكامل، وإننا بدورنا نحذر من الاستخفاف برغبة الشعب وسوف يكون لنا ردُنا حيال ذلك، ودم شهدائنا الذي سقط في ساحات الاعتصام لن نتركه يذهب هدراً، لذلك نؤكد أن أسعد العيداني مرفوض نهائياً لأي منصب كان”.
كما طاف متظاهرون حول نصب التحرير وهم يهتفون “لا عيدان ولا عبطان.. إحنه اللي انطينه الشبان”. أما في البصرة، مسقط رأس العيداني، فكان الرفض أشد، عبر عنه المحتجون بقطع الطرق وحرق الإطارات، متهمين العيداني بـ “الفشل في مهمته كمحافظ، والمسؤولية عن مقتل عشرات المتظاهرين خلال احتجاجات عام 2018”.
من جهته، أكد النائب فائق الشيخ، أن رئيس الجمهورية برهم صالح لن يكلف أحداً بتشكيل الحكومة اليوم الخميس.
وقال الشيخ في تغريدة عبر “تويتر” إن “رئيس الجمهورية لن يكلف اليوم أحداً بتشكيل الحكومة، حتى يستمع إلى خطبة الجمعة للمرجعية”.
*
اضافة التعليق