على خطى فهد وسلام عادل وستار خضير .. شهيد الحرية علي اللامي يمضي منتصراً في طريق الأحرار

بغداد- العراق اليوم:

نعت الأوساط الأدبية والثقافية في العراق، الشاعر الشهيد الشيوعي المعروف علي اللامي الذي اغتالتهُ يد الأرهاب والجريمة، مساء أمسِ الثلاثاء، بعد اختطافه من ساحة التحرير الى منطقة الشعب في بغداد.

وقالت الأوساط في بيانات ومواقف صدرت ولا تزال تصدر، أن " الشاعر الشهيد واحد من القامات الوطنية المخلصة التي عُرفت بإلتزامها وحبها الكبير لوطنها، كما عرف عنه القوة في الموقف، والثبات في طريق بناء الديمقراطية في العراق، ومن الداعمين لمسيرة الحراك الجماهيري الشعبي السلمي المنادي بانهاء الفساد والمحسوبية والعمالة، والبحث عن دولة دستورية ديمقراطية تسودها قيم العدالة الاجتماعية والمساواة".

وذكر بعض اصدقاء الشاعر الشهيد أنه " عرف بكونه شيوعياً نقياً عاش مخلصاً لأهدافه، وعمل بشكل واضح في المجالات الثقافية والأدبية، منادياً بتحرير الإنسان، وباحترامه بغض النظر عن أي موقف ايدلوجي أو سياسي او ديني يتبناه".

ورأت أوساط ثقافية، أن " الاغتيال لهذا الشهيد التقدمي يعقد المسار السياسي السلمي، ويحاول أن يضرب قوى الاحتجاج السلمية بالصميم من خلال اغتيال المثقفين والناشطين الذين يؤثرون في تحريك الشارع، وإيصال الموقف الوطني بشكل لا يقبل التأويل واللبس".

الى ذلك نعى الحزب الشيوعي العراقي، في بيان أصدره اليوم، الشهيد الشيوعي علي نجم اللامي الذي سقط على طريق التغيير السياسي، بعد إغتياله من قبل شلة من الأوباش القتلة الذين استغلوا الأوضاع غير الطبيعية لتنفيذ هذه العملية البشعة.

الى ذلك شاركت جموع غفيرة في تشييع جثمان الناشط العراقي علي اللامي إلى مثواه الأخير، الذي اغتيل برصاص مجهولين، فجر اليوم الأربعاء.

وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي صورا لآلاف المتظاهرين وهم يحملون نعش اللامي وسط ساحة التحرير في بغداد.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق اغتيال اللامي، حيث بعث أصدقاء اللامي رسائل تعزية وشجب، منها "اغتالته قوى الظلام... ذنبه الوحيد أنه أراد وطنا وحقوقا".

ويذكر ان اللامي هو خامس شهيد شيوعي يسقط في ملحمة الكرامة والحرية التي يصنعها اليوم شبابنا في ساحات التحرير، وزهرة من زهور  البستان الوطني التحرري العراقي، الذي سقي بدماء الشهداء الأوائل فهد وسلام عادل والحيدري وحسن السريع ومحمد الخضري وستار خضير وغيرهم من شهداء الحرية الخالدين ..

علق هنا