فضيحة (النفط مقابل التنمية) مع النرويج.. صفقة بطلها عبد المهدي، ومخرجها مسعود برزاني !

بغداد- العراق اليوم:

اتفاقية "النفط" مع النرويج التي يتحمّس لها الإقليم تتيح له دفع مستحقات الشركات من الموازنة الاتحادية.. وهذه مخاطر الصفقة. ان الدوافع الحقيقية وراء اهتمام رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، باتفاقية "النفط مقابل التنمية" مع النرويج، لاسيما وان اغلب الشركات النرويجية تعمل في إقليم كردستان وليس في مناطق والوسط والجنوب. جاءت استجابة لطلب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، في ضرورة الإسراع بتوقيع الاتفاقية، لتوفير الغطاء القانوني والمالي ( من الميزانية الاتحادية) لعمل هذه الشركات في الإقليم.  ان هذه الاتفاقية على درجة من الأهمية للإقليم لأنها تتيح دفع تكاليف الشركات العاملة في الإقليم من الميزانية الاتحادية وليس من حصة الإقليم. و أعلن مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاثنين 21 تشرين الاول 2019، ان العراق والنرويج وقعا اتفاقية النفط مقابل التنمية. التحليلات التي كشفها متخصص في العلاقة بين بغداد وأربيل، تشير الى ان سياسة الإذعان للإقليم التي يتبعها رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي هي سياسة ممنهجة كي لا يفقد دعم الإقليم له في الاستمرار في منصبه، مقابل تسهيلات يقدمها لهم في مجالات النفط والعقود والمناطق المتنازع عليها. وعبر المتخصص ان الاتفاقية الجديدة مع النرويج، تصب في صالح كردستان، لان الشركات النرويجية التي تعمل في الإقليم، تضغط للحصول على مستحقاتها المالية، الامر الذي دفع الإقليم الى الضغط على عبد المهدي، للاعتراف بالعقود النرويجية مع كردستان.  ان التنازلات التي تقدمها الحكومة في مسالة الموازنة وعدم المحاسبة فيما يخص صادرات الاقليم من النفط خارج السياقات الدستورية، تعتبر ميزات حصل عليها الإقليم في حقبة حكومة عبد المهدي، وهو ما يفسر رضا القوى الكردية على سياسات الحكومة الحالية، والذي عبّر عنه تصريح زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في 3 نيسان 2019، بأن وجود عبد المهدي على رأس الحكومة في بغداد، هو "الفرصة النهائية ولا يجوز التفريط بها".  ان وجود عادل عبد المهدي على رأس السلطة، وهو صاحب العلاقات الخاصة مع الاقليم وخصوصا منذ كان وزيرا للنفط والاتفاقية النفطية السابقة والتنازلات التي تقدمها الحكومة في مسالة الموازنة وعدم المحاسبة فيما يخص صادرات الاقليم من النفط، أمر يثلج صدر بارزاني".  ان "الحزب الديمقراطي ينظر الى حكومة عبد المهدي بانها فرصة لابد من ان تستثمر او تستغل بأكبر قدر ممكن وبما يصب بمصلحة الاحزاب في الاقليم". و يسعى بارزاني الى إطلاق التلميحات والاشارات في كل مناسبة الى ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، هو "الخيار الأفضل" له لتحقيق مكاسبه السياسية والجغرافية

علق هنا