بغداد- العراق اليوم:
هو واحد من الرجال الذين يعملون بصمت وجد، حاملاً اهم واخطر ملف من ملفات الدولة العراقية، مواصلاً ترميم سور العراق الخارجي، وبناء جسور الثقة مع دول العالم المختلفة، فضلاً عن قدرة ممتازة على السير فوق خط دقيق وحرج دون الانزياح يميناً او يساراً في منطقة تحفل بالاستقطابات الحادة، والمنزلقات المؤذية، الا ان وزير خارجيتنا الدبلوماسي العتيد السيد محمد علي الحكيم، ينجح بشكل مستمر في تجنيب دفة الدبلوماسية العراقية موجات عاتية تجتاح الشرق الأوسط برمته، محاولاً بستراتيجية ناعمة ومؤثرة اخراج العراق من عين العاصفة الى بر الأمان. وعلى الرغم من سعة مسؤولياته الجسام، الا ان الرجل يحمل هم فئات كبيرة من العراقيين، لاسيما شريحة المغتربين الذين يعيشون في اصقاع العالم، محولاً البعثات الدبلوماسية العراقية الى مؤسسات خدمة وطنية، يلمس الكثيرون جديتها في متابعة شؤون الرعايا العراقيين والمغتربين، لذ فأن الوزير الحكيم يعمل في وزارته على تقوية اواصر الصلة بين اي مواطن مغترب مع وطنه؛ في مهمة تستلزم حضوراً مستمراً في كل الميادين، ومتابعات جدية لكل المناشدات، لاسيما مبادرته الأخيرة في تحمل نفقات اعادة جثمان مواطن عراقي مقيم في المانيا بعد ان ناشدت عائلته التي لا تملك القدرة على اكمال عملية نقل الجثمان من ذلك البلد الى وطنه الأم ليوارى في ثرى الوطن الغالي. مبادرة الوزير الحكيم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي تكشف عن خط سير أخر يعيد للأذهان ما كانت تعنيه الخارجية للعراقيين المشردين في زمن البعث المقبور، وكيف يخفي العراقيون انفسهم احياءً او يوصون بعد وفاتهم باخفاء امرهم خوفاً من بطش تلك الوزارة الجبارة، حتى مات مبدعون عراقيون كبار وقامات مهمة وهم في حسرة وشوق لتراب الوطن النفيس، اليوم الحكيم يقولها ويفعلها بأن الخارجية محطة لكل عراقي حي اينما وجد، وام رؤوم له اينما حل، وتتابع شؤونه في كل احواله وترحاله. شكر للخارجية العراقية لانها تستحق الشكر، وشكرا لرجل الدبلوماسية الحقة، دبلوماسية المواطنة، وتحية للدكتور محمد علي الحكيم من أجل أن لايدفن أي عراقي مستقبلاً في مقابر الغرباء لأن عائلته لاتملك ثمن نقل جثمانه الى وطنه، حيث يتمنى كل عراقي ان يدفن بعد أن يتوفاه الله .
*
اضافة التعليق