بغداد- العراق اليوم:
أقّر رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، الإثنين، بمسؤولية إسرائيل عن استهداف بعض مواقع الحشد الشعبي داخل العراق. وقال عبد المهدي في مقابلة مع محطة “الجزيرة” إن “التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بذلك”. ويعد هذا أول اعتراف رسمي من الحكومة العراقية بمسؤولية إسرائيل وراء القصف الذي طال المقرات العسكرية للحشد الشعبي لأكثر من 5 مرات خلال الاشهر الماضية. وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد نفى، في وقت سابق تماماً، احتمالية وقوف إسرائيل وراء الضربة الأولى التي استهدفت موقعاً للحشد الشعبي في آمرلي، ثم عاد واستبعد التقارير التي رجحت مسؤولية إسرائيل بعد عدة ضربات لاحقة من بينها قصف معسكر الصقر جنوبي بغداد. فيما “تبرأت” هيئة الحشد الشعبي على لسان رئيسها فالح الفياض، من بيان صدر عن نائبه أبو مهدي المهندس حمل واشنطن وتل أبيب مسؤولية استهداف مواقع الحشد الشعبي، وهدد بالرد. وكان القيادي في الحشد الشعبي عادل الكرعاوي قد اكد في يوم امس الاحد إكمال اللجنة التحقيقية بقصف مواقع الحشد تحقيقاتها وتسليمها تقريرا مفصل لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مبينا ان “السفير الأميركي في بغداد تدخل بشكل مباشر ومنع إعلان اي نتائج للتحقيق”. يأتي ذلك بعد أن نقلت صحيفة “جورسليم بوست” العبرية تصريحاً عن منسق شؤون الشرق الاوسط في معهد موشي دايان للبحوث، التابع لجامعة تل ابيب، شينع شانكنيك، أن “القوات الاميركية تطبق قاعدة التسع دقائق حيث كانت على علم مسبق بحصول الضربات الجوية ضد الحشد الشعبي في العراق، قبل وقوعها بسبع إلى تسع دقائق”. وعزا منسق شؤون الشرق الاوسط ، عدم قيام القوات الأميركية في العراق بأي ردة فعل تجاه تلك الهجمات، إلى رغبة واشنطن بالحد من النفوذ الايراني داخل العراق عبر استهداف الفصائل المسلحة المنضوية تحت مؤسسة الحشد الشعبي، لكن تحركها ضد الفصائل سيضعها في حرج مع الحكومة العراقية، وفقدان للعلاقات، وربما توجه برلماني نحو اخراجها بالكامل وعليه، من الأفضل أن تصدر المهمة إلى إسرائيل، حيث قيام الأخيرة بعمليات الاستهداف المباشر، سيؤدي إلى النتيجة المرغوبة لدى أمريكا، دون أن تجبر على أي فعل مباشر”. وقبل سلسلة “الهجمات المجهولة”، أكدت الرئاسات الثلاث وقادة الحشد الشعبي، أن “الإعتداءات التي تعرضت لها قوات الحشد مؤخراً هي محاولات لجرِّ الحشد ومنظومة الدفاع الوطني إلى الانشغال عن الدور المهم المتواصل من أجل القضاء على فلول داعش والتخلص نهائياً من إلإرهاب ومخاطره ضد العراق وبلدان المنطقة والعالم”.
*
اضافة التعليق