بغداد- العراق اليوم:
أطلق ناشطون في محافظة نينوى، حملة للمطالبة بافتتاح تمثال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، والذي ينتصب وسط المدينة، منذ أشهر، دون بيان أسباب عدم افتتاحه. وتحدث عدد من الناشطين، في الموصل، على خلفية قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي اقالة الساعدي من قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب، مطالبين بافتتاح النُصب التذكاري، فيما قال ذوو الطفلة ألماز التي اشتهرت بمقطع فيديوي أثناء عمليات التحرير تبحث فيه عن الساعدي، قالوا إنهم سيسعون لاشتراك ابنتهم في قص شريط النصب.
وعنوَن الناشطون مطالباتهم بهاشتاك (#ازالةالستارواجب_وطني)
وكان من المقرر ان يُفتتح الأحد (23 كانون الأول 2018) تمثال الساعدي، عند السابعة مساءً في إحدى ساحات الجانب الأيسر من مدينة الموصل، لكن الحفل أُلغيَ وتأجل حتى إشعار آخر، دون تنويه مُسبق، فيما نشر النحات الذي تطوّع لإنشاء النحت، وبلدية الموصل، توضيحين قدما سببين مختلفين لتأجيل الحفل. وقال صحفيون موصليون حينها، إنهم كانوا يستعدون لنقل حفل افتتاح التمثال، وسط ترقب لوصول الساعدي، لكن الحفل أُلغيَ، فيما تحدث سكان محليون عن شائعة مفادها ان جهات مسلحة أبدت عدم حماسها لنصب تماثيل لا تشمل تمجيد جميع الجهات التي اشتركت في تحرير المدينة من تنظيم داعش، وهو ما نفته جهات متعددة في الحشد الشعبي، واصفة “محاولة توتير العلاقة بين الحشد الشعبي والقوات الامنية بأنها مثيرة للسخرية”. و طالب الناطق باسم حركة النجباء، هاشم الموسوي ، “الجهات التي تشيع أنباء عن تدخل أي فصيل في الحشد بقضية تمثال القائد والأخ عبدالوهاب الساعدي بكشف هوياتها للعلن، ليتسنى التحقق من علاقتها بالحشد” نافياً –بشدّة- أي تدخل للفصائل المنضوية في الحشد الشعبي بالقضية.لماذا تم الغاء حفل افتتاح تمثال عبدالوهاب الساعدي في الموصل بشكل مفاجئ؟ وبدوره نفى الناطق باسم اللواء 30 للحشد الشعبي في الموصل سعد قدو، أي تدخل لقواته بالقضية، وقال “قدو” إن “القوات باركت فكرة النصب الذي يعبر عن حب أهل الموصل للقائد الساعدي” وبيّن قدو “إن هذه المبادرة تعبّر عن عبور الشعب العراقي لمرحلة الطائفية وتوجهه إلى مرحلة جديدة من الاخوة والتكاتف الوطني” وفي وقت متأخر من ليل الأحد (23 كانون الاول 2018)، نشرت صفحة “القوات الخاصة العراقية” التي يتابعها نحو مليون ونصف المليون مشترك، خبر تأجيل افتتاح النصب، مع عبارة “النصب سيُفتتح عاجلاً ام آجلاً.. لأن الشعب هو من صنع التمثال وهو من سيفتتحه.. ولا عزاء للغيورين والمبغضين” ونشر النحات عمر الخفاف على صفحته توضيحاً لتأجيل الاحتفال قال فيه، إن ” انشغال المسؤولين والمدعوين بمواعيد اخرى لمناسبة اعياد رأس السنة تتعارض مع حضورهم هذا اليوم تسبب بتأجيل حفل الافتتاح الى اشعار اخر سوف يُعلن عنه لاحقاً” وقال انه ابلغ من قبل المتبرعين بتأجيل الافتتاح حتى إشعار آخر” ونشر الخفاف على صفحته في وقت سابق، أسماء ثلاثة متبرعين، هم كل من ” حسن البياتي ومدير بلدية الموصل احمد الجبوري وعبدالقادر الخيل” لكن بلدية الموصل نشرت بياناً عزت فيه أسباب التأجيل إلى “اجراءات ادارية وموافقات اصولية تحتاجها البلدية لغرض اكمال اجراءات الافتتاح، فضلا عن امور اخرى منها فنية تخص اعمال اكمال تهيئة الموقع في فلكة طاهر زيناوة” واستنكرت ما قالت أنها شائعات تحدثت عن نشوب خلاف بين بلدية الموصل ومجلس محافظة نينوى بشأن التمثال “نؤكد ان محتوى هذا الخبر لاصحة له أبداً، ونشجب ونستنكر وبأشد العبارات مثل هذه الشائعات المؤسفة والمفتعلة والتي هدفها التضليل والتشكيك ليس الا”
*
اضافة التعليق