بغداد- العراق اليوم: فوجئ الشارع العراقي، اليوم على وقع خبر احالة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الأرهاب العراقي، ذلك المقاتل الصنديد، والفارس الشجاع الذي حرر مدن العراق وقصباته من براثن داعش، إذ تم نقله الى مديرية الأمرة في وزارة الدفاع، بمعنى تجميده في مجمدة الإبعاد، تمهيداً لاخراجه من السلك العسكري بالكامل، وهو القائد الذي تسجل بأسمه مفخرة المفاخر، وأقر ببسالته وحنكة قيادته أكبر جنرالات العالم، وحصل على أرفع الأوسمة والألقاب العسكرية، وقبل ذلك حاز ثقة ومحبة العراقيين من أقصى العراق الى أقصاه، وله رصيد محبة شعبي قلما تجده لدى شخصية عسكرية في تاريخ الجندية العراقية لعد الشهيد الخالد الزعيم عبد الكريم قاسم، فمن أقال هذا الرجل ويحاول اقصائه عن مواقع القيادة، ولماذا في هذا التوقيت الرهيب يُستغنى عن خدمات مقاتل شجاع لم يزل قوياً نشيطاً معافى،، لا يهاب الموت أن وقع عليه، أو وقع هو على الموت، فهل من أجندة سياسية تقف وراء مثل هذا القرار الصادم. ما ترشح لغاية الآن، تفيد بترشح اللواء فلاح شغاتي -شقيق رئيس الجهاز الفريق أول ركن طالب شغاتي - بدلاً عن الفريق الساعدي في هذا المنصب المهم، وهذه كارثة أخرى لو صحت، إذ كيف يسمح قائد عسكري بوزن وثقل وخبرة ووطنية الفريق الأول الركن طالب شغاتي بهذا الأمر، وهو الذي بنى الجهاز لبنة لبنة، ودفع على تقويم هذه المؤسسة بأسس عسكرية صارمة، نتمنى أن يكون خبر تعيين شقيق الفريق شغاتي كاذباً، ولكننا نتعدى الأمنيات في ما يتعلق بإقالة الساعدي، مطالبين القادة العسكريين وعلى رأسهم طالب شغاتي بمراجعة هذا القرار، وأبقاء هذا الرجل في موقعه الذي يستحق، فما زال لديه الكثير من العطاء للعراق، وما يزال العراق بحاجة الى خدماته الجليلة مثلما هو بحاجة الى حنكة وخبرة ووطنية القادة الآخرين.
*
اضافة التعليق