بغداد- العراق اليوم: استقبلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، زيارة رئيس الوزراء عادل عبدالهدي، الى الرياض بمقال كتبه المقرب من السلطات السعودية مشاري الذايدي ودعا فيه الى فصل الدولة عن الحشد الشعبي. وتساؤل الكاتب الذي زامن مقاله مع وصول عبدالمهدي الى الرياض: هل يقدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تجنيب بلاده خطراً سياسياً، بعد ثبوت تورط إيران بالهجمات الصاروخية و الدرونزية على معامل النفط بشركة أرامكو السعودية ؟. وفي أسلوب ينم عن تعمد إيصال الرسالة الى عبد المهدي، قال: "قاسم سليماني يستخدم الميليشيات العراقية الشيعية المسلحة، بوصفها قطعة من قطعات فيلق القدس والقوات الإيرانية، وقد سبق أن اتهمت مصادر أميركية الميليشيات الشيعية العراقية (الحشد الشعبي) بأنها تقف خلف الهجوم بطائرات الدرونز التفجيرية على أنابيب النفط السعودية بمنطقة الدوادمي غرب وسط السعودية". وتابع: على ذكر الدرونز، فهناك حرب مستمرة من طائرات لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، ضد مقرات ميليشيات الحشد بالعراق، وآخر ذلك معسكر لـ الحشد في الأنبار غرب العراق. وتساءل الكاتب السعودي: "المهم الآن كيف يتصرف عادل عبد المهدي، الذي لم يمضِ أكثر من 13 شهراً منذ توليه رئاسة الحكومة؟". وقال الذايدي: عبدالمهدي أعجز من مواجهة قوة الحشد داخل العراق - إن سلّمنا بصحة نيته في المواجهة - وهو بالوقت نفسه أعجز من إثارة الغضب الأميركي، حتى المحاصرة الإقليمية والتدحرج مع الثور الإيراني الجريح. وقال الكاتب السعودي: هناك جبهة معارضة تتشكل ضد عبد المهدي حالياً، من كرد وعرب سنة، بل شيعة مثل العبادي والحكيم، لكن هل هدف هذه الجبهة إنقاذ دولة العراق من النفوذ الأجنبي الإيراني، أم مزايدة سياسية بغرض السيطرة على الحكم، ولن يتجرأ أحد على إزعاج إيران وعصاباتها في العراق، خاصة بعد قرار دمج الحشد في الجيش والأمن، وهذه من عبد المهدي!". واستطرد: يبدو السيد عبد المهدي لا حيلة له، فهو قد أصدر قراراً بعد الضربات الموجهة لمقرات الحشد بمنع تحليق الطيران بالجو العراقي إلا بإذن حكومي، ومع ذلك، استمرت هجمات الدرونز المجهولة على معسكرات الحشد. وختم بالقول : وبعد.. لن يقدر عبد المهدي ولا غيره.
*
اضافة التعليق