بغداد- العراق اليوم:
وفيق السامرائي
معظم وربما كل العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات جهاز مكافحة الإرهاب كانت صولات جوية مباغتة تنفذ طبقا لمعلومات واستطلاعات مسبقة ما يحقق صدمة للدواعش تجعل حتى الهزيمة صعبة. الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي عرف العراقيون شجاعته وعلمه وتواضعه والمعارك الكبرى التي خاضها في تكريت والموصل والفلوجة..، وقيادته المباشرة لعمليات مكافحة الإرهاب حاليا، بات موضع دراسة المعاهد العسكرية الإقليمية وغيرها وأجهزة دول تتمنى تدريب ضباطها على يديه ورفاقه القادة الشجعان. خلال شهر واحد تلقى الدواعش (8) صولات جوية قبل ان تلتحق القوات المعقبة، وفي كل المعارك جرى تدمير الأهداف أيا كانت طبيعة الأرض وتعقيداتها. كل أشكال العدو وذيولهم باتوا أهدافا. التطور الكبير في استخدام الهليكوبترات المسلحة الهجومية وهليكوبترات نقل المقاتلين أحدث نقلة كبيرة في تحقيق المباغتة، وإحداث الصدمة والرعب، وتقليل الخسائر، وسرعة التنفيذ، وعدم اجهاد المقاتلين. الدواعش الذين يعولون على الاختفاء في الصحارى والقرى المعزولة والوديان والمغارات والجبال أصبحوا مكشوفين تماما ولم تعد أمامهم فرص للتمادي في إرهابهم. جهاز مكافحة الإرهاب مدعو لنقل تجاربه في مكافحة الإرهاب إلى فروع القوات المسلحة العراقية والدول الصديقة المتصدية للإرهاب، فخبرته مُلكٌ للإنسانية طالما تكافح الإرهاب. ولاضير أن يكون الطامعون الحالمون من دعاة الحروب الإقليمية وذيولهم وعملائهم (والمخربون الذين جُبِلوا على الغدر والفرار) على علمٍ بتطور قدرات العراق الخاصة باستثناء الخصوصيات الخاصة، ليرتدعوا مسبقا.
*
اضافة التعليق