إقالته بالنسبة للإقليم خط أحمر: عبد المهدي يدير علاقاته مع كردستان من نافذة العلاقات والمصالح الشخصية

بغداد- العراق اليوم:

عدّ الكاتب والسياسي غالب الشابندر، سياسة رئيس  الوزراء عادل عبد المهدي تجاه الكرد قائمة على اساس العلاقات الشخصية. وقال الشابندر ان "عادل عبد المهدي لم يسير حكومته بحسب مقتضيات الضرورة والمصلحة العامة بل العلاقات هي من ترسم خارطة عمل الحكومة الحالية وطغت عليها بشكل كبير". واوضح ان "سياسة عبد المهدي مع اقليم كردستان واعطائهم الامتيازات قائمة على اساس العلاقات الشخصية والمصالح"، مبينا ان "تسيير امور الدولة بهذه الطريقة ظلمت باقي المكونات العراقية والمحافظات". وتشهد حكومة عادل عبد المهدي انتقادات من قبل اغلب الاوساط السياسية ، متهمين اياها بعدم الفاعلية وترك ملفات مهمة على طاولة التاجيل في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وفي دلالة على صحة استنتاج الكاتب، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، إن حزبه متمسك للحظة الأخيرة برئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي ولن ينسجم مع التحركات الحالية الساعية لازاحته عن منصبه. تصريح شعبان هو مد حبل انقاذ لعبدالمهدي الذي توشك جهات سياسية للإطاحة به بسبب الفشل الذريع في الإدارة، تجسد في قول النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي ، عن طرح عدد من الشخصيات السياسية المستقلة لتولي منصب رئاسة الوزراء بدلا عن رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي. وذكر القيادي الكردي في حديث لـوسائل اعلام محلية، أن "هناك تحركات لاقالة عبد المهدي من منصبه والديمقراطي متمسك برئيس الوزراء لاننا نراه الأجدر والأفضل لقيادة العراق في المرحلة الحالية". وتكرر قيادات كردية باستمرار ان عبدالمهدي هو الفرصة التاريخية التي ربما لن تتكرر، والتي كنا ننتظرها لتحقيق مطالب الإقليم، حيث حصل الاكراد بالفعل على امتيازات كبيرة في الموازنة، فضلا عن سكوت عبدالمهدي على تهريب النفط وواردات المنافذ الحدودية . في ذات الوقت قالت مصادر ان عبدالمهدي يعول على علاقته بالأكراد والاستجابة لمطالبهم ، مثلما يعول على الجانب الأمريكي، بمنحه امتيازات سياسية الامر الذي اثار امتعاض تحالف الفتح، وهو ما أكده النائب السابق جاسم محمد البياتي، من ان الحكومة الاتحادية تتقرّب من الجانب الأمريكي وتقديم التنازلات في بعض القرارات السياسية.  وكان النائب عن تحالف النصر فيصل العيساوي، كشف عن  وجود تحرك لإعلان خارطة تحالفات جديدة في حال الذهاب نحو تغيير حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

 

علق هنا