بغداد- العراق اليوم:
ابدى مسؤولون تخوفهم من صدور قرار من اليونسكو بإزالة اهوار العراق من لائحة التراث العالمي بسبب التلكؤ في تنفيذ الشروط التي وضعتها منظمة اليونسكو. وكشف عضو لجنة تطوير الأهوار، في مجلس محافظة ميسان، عدنان الغانمي، عن أسباب التلكؤ. وقال إن "موضوع تطوير الأهوار خصوصاً بعد إدراجها على لائحة التراث العالمي، كان من المفترض أن يسير وفق اتجاهين من خلال لجنتين، مركزية وأخرى محلية، في حين أن الأخيرة محدودة الصلاحيات، وتعتمد على اللجنة المركزية التي كان يجب ان تعمل بتوجيهات الحكومة المركزية في بغداد". وأشار الى "تلكؤ واضح في عمل اللجنة المركزية"، مبينا: "لم نلحظ وجود جدية حقيقية في تنفيذ اي من الشروط التي قد وضعت من قبل منظمة اليونسكو قبل ادراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي". وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، صوتت الأحد (17 تموز 2016) على إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق على لائحة التراث العالمي. ولفت الغانمي، الى ان "اللجنة الثانوية، الموجودة في محافظة ميسان، أعدت العديد من البرامج والمشاريع وهمت بالشروع فيها، غير أن اللجنة المركزية وتحديداً هيأة الاستثمار الوطنية، رفضت أي عمل محلي دون موافقتها، وقالت إنها تملك برنامجا متكاملا لغرض تنفيذة"، مستدركا: "لكن الحقيقة، أن شيئا لم ينفذ، وهذا قد يؤثر على بقاء الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي". في هذه الاثناء، أكد مصدر في وزارة الخارجية ، صحة ما تم تداوله من معلومات بخصوص نية اليونسكو إزالة الأهوار من لائحة التراث العالمي". وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه إن "المنظمة قبل أن تدرج الاهوار على اللائحة، وضعت شروطا من بينها زيادة المساحات المائية، والاطلاقات المائية للأهوار، والاهتمام بها، من خلال انشاء المناطق السياحية، والفنادق، واظهارها بمظهر لائق، يكون مناسبا للسائحين، والعمل على حمايتها"، غير أن أيا من هذه الشروط لم يُنفذ حتى الآن". وأضاف، ان "معلومات وصلتنا تفيد بنية منظمة اليونيسكو سحب منطقة الأهوار من قائمة التراث العالمي وهذا بالحقيقة امر سيء ومؤسف".
*
اضافة التعليق