بغداد- العراق اليوم: بقلم الفريق الركن احمد عبادي الساعدي من المحطات البارزة بالتاريخ الاسلامي هو ذلك اليوم الذي تم فيه تنصيب الامام علي ابن ابي طالب اماما للمسلمين وخليفة رسول الله من بعده بامر رباني وابلغ رسول الله الامة بذلك الامر.. وبهذا الامر اوضح ربنا الكريم المواصفات التي يجب ان يتصف بها خليفة المسلمين وصفات تختلف عن باقي البشر.. فالامام علي هو الشخص الذي تتوفر فية مؤهلات قيادة الامة لتولي زمام المسلمين من بعد الرسول الاكرم قادراً بالحفاظ على الاسلام جسداً وروحاً وان يسير على منهج النبوة التي اوحى الله بها للرسول الكريم محافظا على المسار الاسلامي من الانحرافات العقائدية.. حمل الامام الامانة بكل ثقلها ومعاناتها.. الغدير هو تجديد العهد مع الله ورسوله ومن تنحى على ذلك العهد خسر الدنيا والاخرة وكما ذكرنا سلفاً انه امر رباني وليس رغبة بشرية.. فالامام ذلك القائد الهمام الذي وهب حياته للرسالة الاسلامية ونشرها وتكليفه جاء بناءا على مصلحة الاسلام واستمراره فالرسالة تحتاج الى ان تستمر وتنشر فكان الامام هو الاجدر بذلك.. لان عليا من رجال الله المؤمنين والصادقين بالقول والفعل.. عندما تولى الامام الخلافة بالامر الرباني فكان علياً لكل الاسلام وعلى روح الاسلام ولهذا نقول.. يوم الغدير هو استمرار للمنهج المحمدي والرسالة الاسلامية من يتولى امر المسلمين يجب ان يكون شجاعا وامينا ومؤمنا ومخلصا وعفيفا وحكيما وواعيا وعليما بعلم القران.. هذه الموصفات كلها جمعت بالامام علي ولهذا وجب علينا كمسلمين ان نجعل من هذا اليوم عيداً بالمحبة والعطاء والتاخي والالفة والابتعاد عن الفرقة التي يصنعها اعداء الاسلام او الدخلاء عليه لان علياً سيف وفكر الاسلام التشريعي والانساني ولهذا وجب علينا ان نجعل من منهج الامام علي قدوتنا بعد الرسول الاكرم ونسير على خطى ذلك الامام الذي قال للدنيا طلقتك ثلاثا.. ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها دعونا نحتفل بعيد الغدير للتلاحم الاسلامي حتى يصبح ذلك العيد مظهرا من مظاهر العزة والكرامة للامة التي افتقدتها عندما انحرف اغلبنا عن المسار الالهي.. عيد الغدير عيد اتمام الرسالة ووضوح المنهج فليكن عيد الوحدة الاسلامية.. اعدائنا يتربصون بنا لحرق ديننا ويبغضون الاسلام فمن كان يريد دين الله فليتمسك بالعروة الوثقى وحبل المودة والاخوة.. فالغدير ليس لطائفة او فرقة محددة بذاتها انما الغدير تجديد للعهد مع الله ورسوله الاكرم.. واننا اليوم نعيش عبق ذلك العهد نجدد العهد ونقول.. اننا على العهد باقون وعلى منهج محمد صل الله عليه واله وسلم سائرون وخاضعون وطائعون للامر الرباني ومبايعون للامام علي اماماً وسيدا للاسلام والمسلمين.
*
اضافة التعليق