وزير الصحة “يراهن” على “تغيير” الواقع الصحي.. ويطرح خطة لإدارة 6 مستشفيات

بغداد- العراق اليوم:

كشف وزير الصحة علاء الدين العلوان، الأحد، عن وضع خطة تشغيل حديثة لست مستشفيات في عموم العراق، لافتاً إلى السعي لإقرار نظام التأمين الصحي وتطبيقه وتقليل نسبة الوفيات. وقال العلوان في دراسة للنهوض بالواقع الصحي إن “هدفنا هو تقوية المكونات الرئيسة الستة؛ لإعادة بناء النظام الصحي، والمتمثلة بالتمويل الصحي، وضمان الحصول على الادوية والتقنيات الاساسية، والمعلومات الصحية، والقوى العاملة الصحية، وتقديم الرعاية الصحية، وحوكمة النظام الصحي”. وأشار العلوان، إلى مراجعة اليات التمويل الصحي وتمويل رقعته، وهذا سيكون وفقاً للدراسة من خلال، “زيادة حصة الصحة في الموازنة الحكومية، العمل على ايجاد مصادر تمويل اضافية للقطاع الصحي، ودراسة مصادر مبتكرة للتمويل الصحي، والتأكد من استخدام الموارد الشحيحة المتوافرة للقطاع الصحي بشكل رشيد وعقلاني وعالي المردود”. وكشف العلوان، عن “تصميم وتبني حزمة الخدمات الصحية الاساسية للقطاع الصحي العام واعداد مشروع التأمين الصحي”. وتابعت الدراسة، أن “اتفاقاً سيحصل على حزمة من الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية لكي تكون متاحة باستمرار، وبجودة عالية لجميع المواطنين”. وتحدث عن السعي، لـ “وضع نظام التأمين الصحي واقراره، وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي الخاص بشكل يتضامن مع القطاع العام”. وشدد وزير الصحة، على التصدي للفجوات في القوى العاملة الصحية، لافتاً إلى “اعداد الخطة الوطنية للموارد البشرية الصحية، والتصدي للنقص في بعض الملاكات الطبية بما في ذلك طب الاسرة، ومواصلة العمل في القضاء على سوء التوزيع، والتدريب وتعزيز القدرات”. وأكد العلوان، “جهود تقوية نظام المعلومات الصحية ستكون بسد الثغرات الحالية في تقييم المؤشرات الصحية الاساسية، والمبادرة في تقويّة نظام تسجيل اسباب الوفيات، والبدء في دعم القدرات الوطنية في الوبائيات والإحصاء”. وبين، أن “الوزارة سوف تستمر بتوفير كل الادوية الاساسية وبكميات كافية خلال العام الحالي، المحافظة على ادامة الحصول عليها، وتفادي حدوث ازمات مماثلة في المستقبل”. أما عن الاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة الفساد، أوضح العلوان، أن “السعي سيكون لاعتماد الممارسات الحديثة في إدارة المؤسسات الصحية وتدبيرها والتقييم المستمر لأدائها، واعتماد مبادئ ودلائل توجيهية للتفاعل مع المؤسسات التجارية”. وأفصح، عن الرغبة في “مراجعة الاطر القانونية والتشريعات، وتقديم الحوافز للأداء الجيد وقطع الروتين البيروقراطي”. وعلى الرغم من تأكيد العلوان تحقيق “تقدم في ممارسات معنية خلال الاشهر القليلة الماضية”، إلا أنه يراهن “إحداث التغيير المطلوب والشامل بالتزام سياسي وعزيمة راسخة وعملاً متواصلاً وثابتاً”.ةوأشار الوزير، إلى “وضع دراسة تضمن الخيارات الممكنة لتشغيل المستشفيات الجديدة وادخال ممارسات الادارة الحديثة فيها وهذه المستشفيات في كل من بابل والبصرة وكربلاء والنجف والناصرية والعمارة”. وافادت الدراسة، بـ “وضع خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية الصحية مع اعطاء الاولوية للمحافظات المحررة والمتأثرة بالإرهاب”، وبين العلوان أن “الدمار الهائل للنظام الصحي في المحافظات المحررة يمثل اولوية ملحة”. وتابع الوزير، أن “القطاع الصيدلاني سيشهد اعادة تنظيم، من خلال تحديث السياسة الوطنية الدوائية، وتعزيز الوظائف التنظيمية للأدوية”، موضحاً أن “ذلك يشمل انتقاء الادوية وتسجيلها ورصدها ومتابعة ما بعد التسويق واعتماد سياسة لتوريد وشراء مصممة خصيصا للادوية والمستلزمات الصحية وتتمكن من الاستجابة لسوق المستحضرات الصيدلانية الحديثة”. وشدد على أهمية “السيطرة على الأمراض المعدية والكشف المكبر للأوبئة والتهديدات الصحية الاخرى والاستجابة لها”، مبيناً أن خطته تشمل أيضاً “الوقاية من الأمراض غير الانتقالية ومكافحتها، وخاصة امراض القلب والاوعية الدموية والسرطانات، ومرض السكري، مع التركيز على دعم مراكز الكشف المبكر، وعلاج السرطان وامراض القلب والسكري وتعزيز برامج الام والطفل”.

علق هنا