عبد المهدي "المُحابي" للجميع.. هل يسقطه ملف "أمين العاصمة"؟

بغداد- العراق اليوم:

"تزداد أعداد المعارضين لحكومة عبد المهدي، وينحسر الامل حتى بين الذين دعموا وصوله الى رئاسة الحكومة"، هكذا وصف مصدر سياسي مطلع على التفاهمات البينية بين الكتل السياسية التي وجدت في عبد المهدي، الفرصة السانحة لممارسة أدوارها في تكريس المحاصصة، والاستحواذ على المناصب، وتوزيعها من دون اعتراض من عبد المهدي الذي ينتظر وثيقة " تقاسم الكيكة" لتكون مهمته، التوقيع عليها فقط. يدلل المصدر السياسي على قوله هذا، بمنصب أمين العاصمة، الذي وقف عبد المهدي حوله موقف المتفرج وسط صراع محتدم بين تيار الحكمة وأطراف أخرى ترغب في المنصب. وبحسب المصدر فان عبد المهدي كان يعتقد ان سياسة المحاباة للكتل السياسية ستبعده عن صراعاتها لكنه يجد نفسه الان في قلب اتونها، الامر الذي جعله يفقد تأييد الكثير من القوى السياسية بعد ان كشفت ان رئيس الوزراء، يجامل الجميع من دون استثناء، وليس صاحب موقف واضح. ولا يُستبعد ان ملف أمانة بغداد، سيترك تداعيات كبيرة على مستقبل عبد المهدي، وفي حالة رضوخه لجهة معينة فان ذلك مدعاة لغضب القوى السياسية الأخرى، ذلك ان منصب امين بغداد، يعد معادلا منصب الوزير، ويوفر موارد مالية هائلة، كما انه يعني النفوذ على العاصمة العراقية بغداد، وفي حالة استثماره بشكل ناجح، فانه يوفر حضانة جماهيرية مهمة في اية انتخابات مقبلة. في جانب آخر من مأزق عبد المهدي مع الكتل السياسية فان الخلافات ما زالت مستمرة بشأن المناصب التي تدار بالوكالة فيما يبدو حسمها تلك ضمن السقف الزمني المتفق عليه، مهمة صعبة للغاية.

علق هنا