الإعلام السعودي يهاجم الموقف العراقي في القمة: "ورطة برهم صالح في مكة"

بغداد- العراق اليوم:

أثار موقف العراق من بيان القمة العربية في السعودية، غضب جهات سعودية لاسيما الإعلامية التي تمثل وجهة نظر الرياض حيال القضايا والملفات الحساسة، اذ انتقدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، ‏الأحد‏، 2‏ حزيران‏، 2019 الموقف العراقي في القمة الرافض للتنديد بما تسميه السعودية تدخلا إيرانيا في شؤون الدول الأخرى. وقال الكاتب فارس بن حزام في مقاله الذي حمل عنوان "ورطة الرئيس العراقي في مكة"، انه "حدث ما كان متوقعاً، مضى بيان إدانة طهران في القمة العربية مع اعتراض محدود، وبقي العراق يتيماً في محاولة حماية إيران، وبات الرئيس برهم صالح في موقف حرج، إذ وجد نفسه المعترض الوحيد على الإدانة"، على حد قول الكاتب. وفي نبرة مهاجمة للموقف العراقي، قال حزام المقرب من أوساط القرار السعودي ان "اعتراض الرئيس العراقي لا يغير شيئاً، فهو إبراء ذمة ورفع عتب أمام إيران، وحفظ ماء وجه أمام تشكيلة الحلفاء في بغداد. وقبل مشاركته، يعرف الرئيس والجميع عنوان القمة وموضوعها والنتيجة المرجوة منها، واطلع القادة والوزراء على نص بيانها قبل الاتفاق عليه". وكان الرئيس صالح قد قال في نصّه المتلو من الأمين العام للجامعة العربية : "في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود التوضيح على أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية". وقال الكاتب ان "بيان العراق لم يقترح صيغة بديلة، واكتفى بالاحتجاج على الصيغة الحالية". وفي سخرية من الدولة العراقية، والسعي الى القول بان الحكومة والبرلمان مسيران بأوامر إيرانية، قال بن حزام "لا رئيس الدولة ولا رئيس الوزراء ولا رئيس البرلمان يستطيع أن يقول غير ذلك حالياً، طالما بقيت مسدسات الجنرال قاسم سليماني على طاولات مكاتبهم. ولازال الاعلام الخليجي لاسيما السعودي والاماراتي، يسوّق لفكرة عدم استقلال القرار العراقي، خصوصا اذا تعارض مع مصالح السعودية وأهدافها.

علق هنا