لماذا استقال العبادي من قيادة حزب الدعوة !

بغداد- العراق اليوم:

استقال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي من جميع مناصبه القيادية في حزب”الدعوة الاسلامية”. وقال العبادي، في رسالة، وزعها مكتبه الإعلامي في ساعة متأخرة من يوم (30 ايار 2019)، انه يتنازل عن جميع المناصب القيادية في “حزب الدعوة”، ولن يرشح نفسه للقيادة في المؤتمر الانتخابي القادم للحزب، داعياً الى المراجعة النقدية لتجربة الدعوة. وعلق القيادي في الحزب، صلاح عبد الرزاق، إن “استقالة العبادي صحيحة ولكن ليس من حزب الدعوة، وانما من القيادة فقط، وهو ٍ باق في الحزب، لكن لن يرشح للقيادة في المؤتمر الانتخابي القادم، وسيبقى في المكتب السياسي للدعوة فقط”. وتظهر وثيقة الاستقالة،  التي كتبها الأمين العام السابق لـ “حزب الدعوة الاسلامية”، مطالبته بتجديد قيادة الحزب “وزج الدماء الجديدة فيه”. ويعتبر “الدعوة” أحد أبرز الأحزاب الاسلامية، وقد تأسس في نهاية خمسينيات القرن الماضي من قبل المرجع الديني محمد باقر الصدر. وسيطر الحزب على الحكم في العراق طيلة الـ15 سنة الماضية، إذ تولى إبراهيم الجعفري رئاسة الحكومة في عام 2005، تلاه نوري المالكي لولايتين بواقع ثماني سنوات، ثم رئيس الحكومة السابق، حيدر العبادي لأربع سنوات، إلا أن الانتخابات التي أجريت منتصف العام الماضي أدت إلى تراجع عدد مقاعد الحزب النيابية وتشكيل تحالفين متضادين لم يكن لحزب الدعوة ثقل واضح فيهما، بعد انقسامه إلى جناحين، الأول بزعامة المالكي والثاني بزعامة العبادي.

علق هنا