بغداد- العراق اليوم:
صوّت برلمان كردستان، الثلاثاء، بأغلبية الحضور، على انتخاب نيجيرفان بارزاني رئيسًا للإقليم، بعد حصوله على 68 صوتًا من أصل 84 عضوًا شاركوا في الجلسة. و هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار رئيس الإقليم، بطريقة التصويت من داخل البرلمان، بعد إقرار البرلمان قانون إعادة تفعيل مؤسسة الرئاسة وآلية انتخاب الرئيس، لحين إقرار دستور للإقليم. وقاطع جلسة التصويت نواب أبرزهم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (21 مقعدا في برلمان الإقليم)، الذي يعد المنافس السياسي الرئيسي للحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود بارزاني. وتبين الارقام، التي حصل عليها بارزاني، ان قرابة نصف القوى الكردية كانت ضد انتخاب، ما اعتبره ساسة في الإقليم “نكسة في تاريخ نجيرفان السياسي”، الذي طرح نفسه خلال الأعوام الماضية، بوصفه “البديل الآمن” لبارزاني “العم”، وهيأ الأرضية لتكون عملية اختياره محط اجماع القوى الكردية وبداية لتوحيدها، بعد الانشقاقات الكبيرة في الاقليم خلال الأعوام الماضية. ويقول سياسي كردي بارز، ان “انتخاب بارزاني بهذا العدد، يسلط بشكل واضح الأضواء على الصراع الداخلي العميق بين قوى الاقليم الرئيسية”. وابلغت قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني، وسائل إعلام محلية، “لولا تصويت الإقليات المتحالفة مع البارتي (كنية حزب بارزاني في كردستان)، لما كان ممكنا أن يصبح نيجرفان بارزاني رئيساً للاقليم”. ويُعتبر بارزاني على نطاق واسع مهندساً رئيسياً في نجاح إقليم كردستان العراق في العلاقات مع تركيا بعد توتر علاقة انقرة باربيل، كما عمل على تعزيز العلاقات السياسية الداخلية مع الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس الأسبق جلال طالباني، الذي كان منافسا صعبا لحكم الرئيس السابق للاقليم مسعود برزاني. وشغل نجيرفان بارزاني، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، سابقاً منصب رئيس وزراء حكومة الإقليم في 2014، وتولى رئاسة التشكيلتين الحكوميتين، الخامسة من عام 2006 حتى 2009 والسابعة من 2012 حتى 2014.
*
اضافة التعليق