بغداد- العراق اليوم: تزايدت حدة الغضب الشعبي لدى سكان مدينة الموصل، احتجاجاً على التصريحات التي أطلقها مفتي أهل السنة، مهدي الصميدعي، بعد ان وصفهم بالـ"عنصريين والمتشددين"، فيما رجح ناشطون بأن تكون هذه التصريحات رداً على رفض أهل المدينة لطلبه بشأن عودة المحافظ المقال نوفل العاكوب الى منصبه. العديد من اهالي الموصل، عبروا عن "استنكارهم الشديد لهذه التصريحات"، فيما تساءل الناشط ياسر الحمداني قائلا: "هل هذه التصريحات هي جزء من رد الجميل على حسن استقبال الصميدعي من قبل سكان الموصل"، داعياً الى "الحكومة الى إيقاف تجاوزاته المتكررة بحق اهل المدينة، بعد ان وصفهم بأنهم تأثروا بأفكار داعش". بدوره أكد الناشط عمار خالد، أن "تصريحات الصميدعي جاءت كردة فعل، بعدما رفض اهل الموصل مطلبه بإعادة العاكوب محافظاً للمدينة". واضاف ان "الصميدعي حاقد على اهل الموصل لأنهم لم يعيروا لكلامه بشأن (أعادة العاكوب) اية أهمية، وقابلوا ذلك بأصرار واضح على عدم عودة الفاسدين". فيما قال الصحفي، احمد ثامر، إن "افضل رد من قبل اهل الموصل على مثل هكذا تصريحات، هو تكاتفهم جميعاً في قرى ومدن المحافظة ضد الصميدعي الذي بات بدون حسيب ولا رقيب"، مبيناً أن "الصميدعي يحاول في كل مرة خلق فتنة جديدة، فلطالما هاجم اخوتنا المسيحيين والكرد، والان يهاجم أهالي مدينتنا". وكان مفتي اهل السنة، مهدي الصميدعي قد ذكر في مقابلة تلفزيونية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، أهالي مدينة الموصل بـ"العنصريين" وقال الصميدعي في المقابلة، إن "اهالي الموصل ومنذ فترة طويلة يعانون من العنصرية الواضحة، حيث أنهم ينبذون كل من لا ينتمي للموصل، لذلك ترى جميع سكان قرى وارياف ومدن الموصل، هم من الموصليين الأصليين".
*
اضافة التعليق