بعد "البصرة".. حراك سياسي في محافظة ذي قار للانضمام إلى “الإقليم الجنوبي”

بغداد- العراق اليوم:

ظهرت في محافظة ذي قار جنوبي العراق، تحركات سياسية لاعلان انضمام المحافظة إلى الاقليم الجنوبي والسير على خطى محافظة البصرة في هذا الاتجاه. وقال عضو مجلس محافظة ذي قار عبدالأمير سالم،  إنه “قدم طلباً رسمياً إلى رئاسة المجلس بالانضمام إلى إقليم البصرة أو المحافظات الجنوبية لتشكيل إقليم موحد وفق الأطر القانونية والدستورية والمضي بجمع التواقيع من أجل استيفاء هذه الشروط”. وأضاف سالم، أن ”محافظة ذي قار أسوة ببقية المحافظات الجنوبية تعاني التهميش وعدم الاهتمام من قبل الحكومة الاتحادية وتحملت طيلة 15 عاماً مضت أعباء الحيف والظلم وعدم الإنصاف من خلال الموازنات الاتحادية، في حين تتمتع تجربة إقليم كردستان بنجاح واضح من خلال حصولها على جميع المستحقات المالية وتقديم الخدمات بشكل أفضل”. ويسمح الدستور العراقي الذي كتب عام 2005 بتشكيل الاقاليم، حيث  نصت المادة 119، على أنه يحق لكل محافظة أو أكثر تشكيل إقليم بناءً على طلب بالاستفتاء عليه. وتتمتع محافظة ذي قار بمخزون نفطي هائل، إذ يقدر الاحتياطي فيها بأكثر من 20 مليار برميل تتوزع على حقول “الغراف والناصرية وأبو عمود وصبه”، في حين يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي من حقلي الغراف والناصرية نحو 170 ألف برميل يومياً. وتمثل مدينة البصرة، إحدى المدن النفطية الهامة في العالم، ويشكل نفطها نحو 85% من الصادرات العراقية، لكنها تعاني من تردي الخدمات وانعدام مستلزمات المعيشة، وتفشي البطالة والفقر بين المواطنين. وكان رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني قال إن قرار المجلس بتحويل المحافظة إلى إقليم جاء من أجل حصول المحافظة على استحقاقاتها بعد أن سلبت منها طيلة السنين الماضية ولم تحصل على شيء سوى الوعود، فيما شدد على عزم مجلس المحافظة متابعة ملف توجيه مجلس الوزراء لمفوضية الانتخابات من أجل تنظيم استفتاء تحويل المحافظة إلى إقليم.