حادثة "العبارة" الأليمة وحل الحكم العسكــري في الموصل!!

بغداد- العراق اليوم:

أحمد عبد السادة

بعد حادثة "العبارة السياحية" الأليمـــة التي راح ضحيتها أكثر من 100 من المواطنين العراقيين الأبرياء في الموصل، وبعد التفجيـــرات الإرهابيـــة والخروقـــات الأمنية العديدة في محافظة نينوى، وبعد العديد من المشـــاكل التي تتحمل مسؤوليتها الإدارة الـــرديئة لمحافظ نينوى الســـيئ وغير المتزن نوفل العاكوب، ومن ضمنها مشـــكلة "حادثة العبارة"، أصبح لزاماً علي أن أعيد التذكير بمقترح طرحته بعد تحرير وتطهير الموصل مباشرةً من إرهــــاب داعـــــش، وهو مقترح يتثمل باختيار "حاكم عسكـــري" لإدارة محافظة نينوى بسبب الظروف الحساسة والاستثنائية لهذه المحافظة، وبسبب التخوف من اختطـــاف إدارة محافظة نينوى من قبل أشخاص سيئيـــن ومشبوهيـــن ومرتبطين بالإرهــــاب كنوفل العاكوب (ثبت لاحقاً - بالصور والفيديو - بأن شقيق محافظ نينوى المدعو فيصل حمادي العاكوب قام بمبايعة داعـــــش في عام 2016 من خلال قراءته لبيان "مبايعة" بإسم عشيرة البوحمد).

وأدناه نص المنشور الذي نشرته آنذاك بعد تحرير وتطهير الموصل:

الآن وبعد "تطهير" الموصل بالكامل أقول:

كنت أتمنى فعلا أن يقوم أبناء الموصل وغيرها من المدن التي احتلها "داعـــــش" بتطهير أو "تحرير" مدنهم بدلاً عن أن يكتفوا بلعب المحيبس في أربيل والتفرج على القنوات الفضائية لمشاهدة أبناء الوسط والجنوب يدفعون ضريبة الــدم والألم وحدهم ليحرروا مدنهم!، وذلك لأن أبناء المدن المحتلة أولى بتحريرها كما قالت المرجعية ذات يوم!!.

ولكن بما أن هذه الأمنية لم تحدث، وبما أن فــأس الوقائع والمواجع وقعت على رأس الجنوبيين "الشيعة" الذين قدموا بالنهاية النسبة الأعظم من الدمـــاء المضحية والشهيدة، فإن من حقنا - كأولياء لهذه الدمــاء - أن نطالب باستحقاقات هذه الدمـــاء لكي لا تضيع هدراً وبلا معنى ولكي لا تصبح جسراً للمنتفعين والسياسيين الدواعـــــش، وأول هذه الاستحقاقات هو الحفاظ على الأرض التي تحررت وتطهرت بالدماء، من خلال عزل السياسيين الذين ثبت دعمهم لداعـــــش - ولو كان دعمهم بالكلام فقط! - ومن خلال تعطيل الانتخابات المحلية في المدن المطهرة - وتحديداً الموصل - لكي لا يعاد إنتاج مجالس محلية نصفها بعثي والنصف الآخر داعـــــشي، ليعاد بالتالي انتاج "داعـــــش" بطبعة أخرى وبثوب آخر.

ولهذا أقترح تنصيب حاكم عسكري على الموصل (شخصياً أفضل حاكماً عسكرياً من الحشد الشعبي)، واعتماد الأحكام العسكريـــة الصارمة لاستئصال الأورام السرطانيـــة التكفيريــــة من جسد الموصل ولتنظيف كل القيـــح الطائـــفي التحريــضي الذي انتج داعـــــش وأخواتها، ولمحو أي نأمة كراهية أو همسة تحريض يمكن أن تعيد سيناريو التوحـــش في الموصل.

لقد قدمنا الكثير من الدمــــاء الغالية والمقدسة من أجل تطهير الموصل وغيرها من الإرهـــــاب، ومن غير المعقول أن نهدر تلك الدمــــاء، ونسمح للسياسيين الدواعـــــش بالعودة لحكم الموصل وغيرها حتى لو كانوا منتخبين عن طريق صناديق الاقتراع، وذلك لأن الانتخاب وحده لا يمكن أن ينتج بالضرورة حكماً صالحاً ورشيداً في ظل الظروف الطارئة والاستثنائية، ويكفي هنا أن نتذكر بأن أكبر مجرمــــي البشرية "هتـــلر" وصل إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع!.

علق هنا