الخارجية الأمريكية تتهم .. وحكومة كردستان تنفي

بغداد- العراق اليوم:

رد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أوضاع حقوق الإنسان لعام 2018 والذي تحدث عما وصفه "سوء التعامل مع بعض المعتقلين خلال التحقيق معهم في عدد من مراكز الأسايش والمؤسسات الاستخبارية". وأشار تقرير الوزارة إلى أنه "في بعض السجون ومقرات الأسايش، يلاحظ وجود المراهقين إلى جانب الأشخاص البالغين أحياناً، كما أن السجناء يبقون قيد التوقيف لفترة طويلة قبل محاكمتهم"، لافتة إلى تقارير "تتحدث عن وجود سجون سياسية أو معتقلين سياسيين في إقليم كوردستان". وقال زيباري في تصريح صحفي تابعته " العراق اليوم " في معرض رده على التقرير: "سبق وأن قمنا بالرد على تقارير وزارة الخارجية الأمريكية حول التعذيب وبعض الموقوفين وتعامل إقليم كوردستان مع ملف داعش، لكن يبدو أنها كررت إثارة الموضوع، وردنا هو أنه نعم كان لدينا عدد من المراهقين والنساء من داعش في السجون، تمت معاقبة بعضهم، والبعض ما زالوا تحت التحقيق بملفات مختلفة، تم تسليم بعضهم للحكومة العراقية، كما تم إطلاق سراح آخرين". وبشأن وجود سجون سرية، قال زيباري: "خلال الأعوام الخمسة أو الستة الماضية، كررت وزارة الخارجية الأمريكية حديثها عن السجون السرية، نحن في حكومة إقليم كوردستان ننفي ذلك، كما نؤكد أنه لا وجود لأي سجون سياسية أو سجناء سياسيين في إقليم كوردستان".

وحول التعذيب، أشار زيباري إلى أنه "نحن واضحون للغاية في الرد على هذا الموضوع، وإذا كان هناك طرف أو شخص تعرض للتعذيب خلال التحقيقات، فهذه حالة خاصة وثمة مسلك قانوني خاص لتقديم الشكوى يمكن اتباعه وهذا لم يحصل حتى الآن". وتطرق جانب آخر من التقرير إلى حرية التعبير حيث ورد فيه: "حرية التعبير مصانة بحسب الدستور العراقي، لكن حكومة إقليم كوردستان تمارس نوعاً من الرقابة عبر التدخل في عمل الإعلام". وسلطت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الضوء على تغطيات بعض القنوات في إقليم كوردستان وذكرت اسم شبكة رووداو الإعلامية، مدعية أن رووداو تملك رخصة الدخول إلى كل الأماكن العامة والحصول على المعلومة في المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن شبكة رووداو الإعلامية تؤكد أنها لا تفرق بين أي منطقة وأخرى في إقليم كوردستان، وتقوم بتغطية الأحداث في كل المناطق على حد السواء، وتحاول الحصول على المعلومات اللازمة حول أي موضوع أو مشكلة من قبل الأطراف المعنية. ومضت الخارجية الأمريكية بالقول إن هناك حالات إيجابية عديدة في إقليم كوردستان ومنها على سبيل المثال إدارة السجون الجديدة في المدن الكبيرة بطريقة منظمة من قبل حكومة الإقليم، حيث يسمح للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بزيارة السجون، كما يشير قانون حكومة إقليم كوردستان للتعويض عن الاعتقال غير القانوني.

وتناول جزء من التقرير، جهود تحرير الكورد الإزيديين من قبضة داعش، حيث ذكرت الخارجية الأمريكية أن مكتب تحرير الكورد الإزيديين الذي أسس من قبل رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، خصص حتى آب الماضي أكثر من 10 ملايين دولار لتحرير الكورد الإزيديين من التنظيم. وأوضحت وزارة الأوقاف الشؤون الدينية في إقليم كوردستان، أن أكثر من 3300 كوردي إزيدي تم تحريرهم أو تمكنوا من الفرار حتى تشرين الأول الماضي، إلى جانب 250 مسيحياً آخرين في الشهر ذاته.

علق هنا