بغداد- العراق اليوم:
كتب نزارقباني في عام 1954 قصيدته الشهيرة "خبز و حشيش و قمر" و هو في لندن حيث كان موظفاً في السفارة السوية هناك، و قد أثارت القصيدة سخط المحافظين والمتدينين، ولأن الحياة البرلمانية السورية آنذاك كانت تتيح مساءلة الحكومة مارس النائب الشيخ العالم "مصطفى الزرقا" حقه كنائب و طلب عقد جلسة نيابية لاستجواب الحكومة ترأسها ناظم_القدسي رئيس مجلس النواب وحضرها صبري العسلي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و باقي أعضاء الحكومة، و انتهت الجلسة دون اتخاذ توصية بإحالة قباني إلى لجنة التأديب، فتوجه الزرقا إلى وزير الخارجية خالد العظم طالباً منه محاسبة القباني فكان جواب العظم كالتالي: "يا حضرات النواب الأعزاء، أحب أن أصارحكم بأن وزارة الخارجية السورية فيـــها نزاران: نزار قباني الموظــــف ونزار قباني الشاعر، أما نزار قباني الموظف فملفه أمامي وهو ملف جيد ويثبت أنه من خيرة موظفــــي هذه الوزارة، أما نزار قباني الشاعر فقد خلقه الله شاعراً وأنا كوزير للخارجية لا سلطة لي عليه ولا على شعره فإذا كنتم تقولون إنه هجاكم بقصيدة فيمكنكم أن تهجوه بقصيدة مضادة وكفى الله المؤمنين شر القتال".
*
اضافة التعليق