مصدر مطلع لـ ( العراق اليوم) مجلس النواب يتجه لتجميد عمل مجالس المحافظات وعرب كركوك يرحبون

بغداد- العراق اليوم:

قال مصدر نيابي مطلع، اليوم الاربعاء، أن مجلس النواب العراقي يتجه لتجميد عمل مجالس المحافظات في الايام القليلة القادمة، والتحضير لاقامة الانتخابات نهاية العام الجاري. وذكر المصدر لـ " العراق اليوم"، أن " اتفاقاً سياسياً عقد بين ائتلافي البناء والاصلاح افضى الى الاتفاق على تجميد عمل مجالس المحافظات، وايقاف عملية الصراع السياسي المحتدم التي تشهدها المحافظات، وضرورة ان يصار الى ابقاء السلطات المحلية تحت اشراف مجلس النواب مباشرةً". ولفت الى أن " ملف انهاء مجالس المحافظات بات شبه محسوم، وبانتظار اقراره فقط، وانهاء عمل هذه المجالس ". الى ذلك طالب عرب محافظة كركوك، الحكومة الاتحادية ومحافظ كركوك، وكالة راكان الجبوري، بتجميد عمل مجلس المحافظة بسبب «تسلط» قائمة التآخي (الكردية) عليه، داعين الجماهير العربية والتركمانية إلى التوحد والتهيؤ لمرحلة «الدفاع عن حريتها ومكاسبها». وجاء في بيان لعرب كركوك ورد لـ " العراق اليوم" ، «نطالب الجماهير العربية والتركمانية أن تتهيأ وتتوحد لمرحلة الدفاع عن حريتها ومكاسبها التي تحققت بدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم عن عراقية كركوك». وأضاف البيان، «نطالب مجلس النواب العراقي ومحافظ كركوك بالعمل على إصدار قرار صريح وعاجل بتجميد مجلس محافظة كركوك وفق الآليات القانونية كون تسلطت عليه قائمة التاخي وكانت وما زالت تهدد السلم الأهلي والاستقرار في كركوك بمكتسبات فرض القانون ووحدة العراق». وتابع «نطالب الحكومة العراقية الاتحادية والقوات المسلحة العراقية أن تكمل فرض القانون على كافة الحدود الإدارية لكركوك، ونحمل الأطراف المعنية بالتصعيد السياسي المسؤولية كاملة عن أي خلل أو خرق يهدد السلم الأهلي في كركوك». المجلس العربي والكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك ونواب عرب كركوك، أعلنوا كذلك خلال مؤتمر صحافي، موقفهم أمام حسم منصب محافظ كركوك وطالبوا بحل مجلس المحافظة. وقال القيادي في المجلس، حاتم الطائي، في تصريح صحافي: «نحذر الاحزاب الكردية من محاولة التعامل المنفرد بمصير محافظة كركوك واعادة الوضع الى ما قبل عملية فرض القانون في 16 اكتوبر/ تشرين الأول 2017». وأضاف: «نطالب الحكومة الاتحادية ومجلس النواب بالاسراع في تجميد مجلس محافظة كركوك الذي تم الاستيلاء عليه من قبل قائمة التآخي». كذلك، حذر القيادي التركماني، وعضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي صادق، من جر المحافظة إلى «فترة مظلمة»، مؤكداً أن التركمان سوف يسلكون جميع الطريق بمنع تنصيب محافظ كردي لكركوك. وقال في بيان، إن «استقرار محافظة كركوك يأتي باتفاق كافة مكوناتها على كل تفاصيل الإدارة في كركوك، وهذا لم تجر منذ 16 عاماً». وأضاف أن «بعد 16 عاما من الدمار الذي لحق بكركوك وشعبه في كافة مفاصل الحياة، يعود ويتفق الحزبان الكرديان على استمرار نهجهم غير الاتحادي ولا الديمقراطي لجر كركوك إلى فترة مظلمة أخرى عاشها شعب كركوك بكل مكوناته». وتابع: «كم كنا نتمنى أن يتضمن اتفاق الحزبيين أن يكون لكركوك محافظاً تركمانياً تختاره قائمة جبهة تركمان العراق في مجلس المحافظة، لكانت هذا الخطوة الإيجابية يذكره كل العراقيين والعالم». وختم صادق بيانه بالقول: «نرفض رفضاً قاطعاً محافظاً كردياً سواء مستقلاً أو حزبياً لمحافظة كركوك، وسوف نسلك كافة الطرق لمنع تنصيبه، ونطالب مرة أخرى من الحكومة العراقية أن تكون حكومة لكافة العراقيين وإلا سيتحمل كافة النتائج». في الأثناء، رد حزب «الحق» التركماني، على اتفاق الحزبين الكرديين (الاتحاد الوطني، والديمقراطي الكردستاني) بشأن اختيار محافظ لكركوك، معتبرا أن المنصب استحقاق للمكون للتركماني. وقال في بيان، إن «بعض من وسائل الإعلام تناولت خبرا مفاده اتفاق حزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على اختيار محافظ كركوك من قبلهم». وأضاف: «إننا في حزب الحق التركماني ندعو الجميع إلى ضرورة الحوار والتوافق بين ممثلي مكونات كركوك في مثل هذه المسائل وعدم التفرد بالقرارات والذي سيكون مصيره الفشل حتميا والتجارب السابقة خير برهان». وأكد على أهمية «الحفاظ على التعايش السلمي بين مجتمع كركوك والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والشرخ بين مكوناته». واعتبر أن «السنوات السابقة من ادارة كركوك، اثبتت مدى الحيف والظلم والتهميش المتعمد الذي طال شعب كركوك بكل قومياته وطوائفه»، داعيا لأن «يكون المنصب للتركمان لكي يجربوا إدارته، ونحن واثقون من أنها ستحقق رغبة الجميع في العيش الرغيد والرفاهية والعدالة والمساواة بين أهالي كركوك في كل شيء».

علق هنا