علاوي يعلن عن ولادة الجيل الثالث من الارهاب، وهو الأشد فتكاً من داعش والقاعدة !

بغداد- العراق اليوم:

تتسارع وتيرة الاعلان والتصريح من مختلف الساسة العراقيين ومراكز الدراسات والاجهزة الامنية المتخصصة عن ولادة جديدة لتنظيم ارهابي جديد في العراق، سيشكل الجيل الثالث للارهاب في البلاد، وسيكون اشد فتكاً بالشعب كما يقول رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي طالما يستقي معلوماته من جهات امنية دولية، فيما يشاركه بعض الساسة والمسؤولين المخاوف

الى ذلك قال الباحث في الشأن السياسي مصطفى العبيدي، أن " الرئيس العراقي برهم صالح، أقر ان النصر على “داعش” لم يكتمل وما زال خطر الإرهاب مستمرا، فيما ذكر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي: “أن داعش محاصر في ‏سوريا ويحاول استغلال أي ثغرة” مؤكدا تعامل حكومته بحذر مع ملف عوائل (داعش) في سوريا، من خلال العمل على الفرز بين العوائل المحاصرة وعوائل (داعش) من عراقيي الجنسية في سوريا”. أما زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي، فقد كان أكثر جرأة عندما أطلق تحذيرا شديدا في مؤتمر صحافي في بغداد، ليؤكد “أن المنطقة مقبلة على دمار وخراب أكثر، وان هناك دورا جديدا لداعش” مشيرا إلى أن “داعش الجديد بدأ يتكون الآن وملامحه بدت واضحة، وأننا في “مواجهة جيل ثالث للإرهاب يكون أخطر من تنظيمي القاعدة وداعش”. وعزا علاوي ذلك إلى أن “البيئة السياسية في العراق والمنطقة تعيش في فوضى وأصبحت حاضنة للإرهاب والانقسام، كونها تحتضن الطائفية والتهميش كمنهج”.

ويراقب العراقيون باهتمام تطورات الصفحات الأخيرة في معركة التحالف الدولي ضد آخر معاقل تنظيم “داعش  في سوريا، مركزين على متابعة مصير بقايا التنظيم على محورين، الأول ما تعلنه السلطات العراقية عن تسلمها للمئات من مقاتلي التنظيم الذين وقعوا في الأسر أو استسلموا إلى قوات المعارضة السورية، والثاني عن أخبار تصاعد نشاط عناصر التنظيم، العائدين غالبهم من سوريا، في مناطق عراقية كانت حتى وقت قريب خالية من ذلك النشاط الإرهابي منذ إعلان الحكومة العراقية القضاء على التنظيم عام 2017. وكشفت خلية الإعلام الأمني العراقية أن قوات سوريا الديمقراطية “اعتقلت عددا كبيرا من الدواعش داخل سوريا ومن جنسيات متعددة بينهم عراقيون يقدر عددهم بأكثر من 500 مقاتل، تم استلام 280 مقاتلا منهم وفق اتفاق بين الطرفين”. وتشير المصادر المطلعة إلى أن الحكومة العراقية تسعى للاستفادة من الأسرى الجدد في محاولة لمعرفة عناصر الخلايا النائمة للتنظيم في العراق وطرق تمويلهم وأوكارهم السرية في المدن والصحارى والمناطق النائية. إلا أن أبرز التحذيرات جاءت من القوى الشيعية، عن نوايا لإعادة تنظيم “داعش” باسمه أو بشكل آخر، إلى العراق وفق خطة دولية أو إقليمية. فقد ربط القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي بين تصاعد العمليات الإرهابية في العراق مع تصاعد المطالبات بإخراج القوات الأمريكية من العراق، مشيرا إلى إن “عمليات خطف وقتل أكثر من 35 مواطنا مؤخرا في الصحراء الغربية من الباحثين عن الكمأ ورعاة الأغنام في الحويجة وصيادي الأسماك في صلاح الدين خير دليل على ذلك”. وأشار إلى أن “حركة الدواعش أخذت تتسارع خلال الآونة الأخيرة وكأن هناك من يحاول تحريكهم لتخويف العراقيين” داعيا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف جاد لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والضغط على الأمريكان لعدم استخدام “داعش” كورقة تهديد للعراقيين. وانسجاما مع هذا الموقف، اتهم النائب عن حركة العصائب حسن سالم، الأمريكان بأنهم “يعدون لداعش ثانية في العراق من خلال إعداد وتدريب 3000 داعشي في وادي حوران ومن جنسيات مختلفة”. وادعى سالم ان “الأمريكان قاموا بنقل قسم من هؤلاء الدواعش إلى الحويجة والموصل وصحراء الأنبار لإعادة الانتشار والقيام بعمليات أمنية”. ويذكر ان إعلان تنظيم “داعش” مؤخرا، عن تغيير تشكيلاته الإدارية السابقة عبر إلغاء كافة الولايات في العراق وسوريا والاكتفاء بولايتي العراق والشام فقط، جاء كمؤشر على إعادة ترتيب أوراقه وعناصره بعد الهزائم التي لحقت به في البلدين، واعتماده أسلوب حرب العصابات والكر الفر، وهو ما رأيناه من خلال تصاعد نشاط عناصره في العراق عبر هجمات على النقاط الأمنية وتسلل وعمليات خطف وقتل للمواطنين في العديد من المناطق النائية في ديالى وصلاح الدين وكركوك والأنبار والموصل، لإرسال رسالة بأن التنظيم ما زال موجودا في المشهد العراقي.

علق هنا