بغداد- العراق اليوم:
نبدأ الاجابة عن هذه التساؤلات بأن نبات الفقع يطلق عليه نبات الرعد او الالماس الاسود «اكسير الحياة» ثلاث تسميات للفقع.
الفقة هو الكمأة
الاولى اطلقها العرب والثانية الفرنسيون والثالثة الاوروبيون الفقع معروف في الطب النبوي بـ«الكمأة» فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال «الكمأة من المن الذي انزله الله على بني اسرائيل وماؤها شفاء للعين».
والكمأة تكون في الارض من غير ان تزرع وسميت كمأة لاستتارها ومنه كمأ الشهادة اذ سترها واخفاها.
والكمأة مخفية تحت الارض لا ورق لها ولاساق فهو نبات يوجد عفوا من غير صنعة ولا علاج ولا حرث فهو «فيء» من الله رزقه لعباده.
قيمة الفقع الغذائية
قيمة الفقع «الكمأة» الغذائية عالية تبعث على النشاط والحيوية لدى الرجال والنساء كونه غذاء مفيدا ويحتوي على مضادة الاكسدة «amti oxidant» التي تقاوم الشوارد الحرة وتمنع خطورتها في اتلاف غشاء خلايا انسجة اجهزة الجسم ودخول السموم الى داخل الخلايا والى انوية الخلايا فتتلف الحمض النووي «DNA» الذي يحمل الصفات الوراثية فتضعف بذلك عمل جهاز المناعة فتضعف مقاومة اجهزته للامراض وكذلك يؤدي تلف الحمض النووي «DNA» الى انقسام الخلايا الشاذة فتنشأ الاورام والسرطانات.
الفقع مقو جنسي
كذلك احتواء الفقع على مضادات الاكسدة يحمي اوكسيد النيتريك في انسجة العضو الذكري من التكسر فيقوي الانتصاب وهي نظرية عمل وتأثير عقار الفياغرا الشهير.
ويرى الخبير الالماني من اصل عربي زاد خانقاه ان الابحاث الطبية والدراسات الحديثة اثبتت احتواء الفقع على فيتامين «ب1» وفيتامين ب2 وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 وهي لازمة لاداء الجهاز العصبي وظيفته بكفاءة عالية التي من ضمنها اداء العملية الجنسية بكفاءة ونجاح لاعتمادها على الجهاز العصبي السليم الكفء والشرايين اللينة الطبيعية.
يخفض الكوليسترول المرتفع
وغنى الفقع بالألياف النباتية تجعله يساعد في تخفيض الكوليسترول المرتفع في الدم وفي جسم الانسان فتحميه من الاصابة بتصلب الشرايين الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم والاصابة بأمراض الشريان التاجي مثل الذبحة الصدرية والأزمات القلبية.
كما يؤدي تصلب جدارية الشرايين وارتفاع ضغط الدم الى الاصابة بنزيف المخ والسكتات الدماغية.
كما يؤدي ارتفاع ضغط بفعل تصلب جدران الشرايين الى تلف الكلى وهبوط وظائفها الذي ينتهي الى الفشل الكلوي.
يمنح النشاط والحيوية والصحة
ويؤكد الباحث والاستاذ في علم التغذية الدكتور محمد سالم القيمة الغذائية العالية للفقع لاحتوائه 20 في المئة بروتينا من الاحماض الأمينية الاساسية التي لا يستطيع الجسم ان يصنعها وذات القيمة الحيوية العالية.
ومحتوى الدهون في الفقع قليل وهي من الاحماض الدهنية غير المشبعة التي لها دور حيوي في تحسين الصحة ونشاط الجسم وتعمل علي ليونة الشرايين والمفاصل وزيادة مناعة الجسم.
اضافة الى غناه باميلاتونين المسؤول عن رفع كفاءة النشاطات الحيوية للجسم ويزيد من قدرته على مقاومة الامراض ونشوء الاورام والسرطان وذلك لانه كما اوضحنا يحمي الحمض النووي «DNA» من التلف وبذلك يحمي الجينات الوراثية من ان تشذ وتمنع الانقسام الشاذ غير الطبيعي للخلايا.
يساعد على النمو وصيانة أجهزة الجسم
والامر المدهش ان المعادن الموجودة في الفقع هي نفس المعادن الموجودة في جسم الانسان اللازمة للصحة والنشاط والحيوية والنمو وصيانة اجهزته ومنها البوتاسيوم والكاليسوم والفسفور والحديد والزنك والنحاس. وافاد الباحث ان الفقع يحتوي على «الثيامين - ب» والريبوفلافنين «ب2» والبيرودكسين »ب6» والسيانوكوبالامين «ب12» والفسفور والكالسيوم اللازمين لعمل الجهاز العصبي بنشاط وكفاءة ولذلك فهو يساهم في زيادة القدرة الجسنية وزيادة انتاج الطاقة ويحتوي على الهرمونات الاستيرولية وهي طليعة الهرمونات الجنسية التي تتكون منها.
يحمي من هشاشة العظام
واحتواء الفقع «الكمأة» علي البروتينات ذات القيمة الغذائية العالية والكالسيوم والفسفور يمنع الاصابة بهشاشة العظام وسرعة تكثر الاظافر او نقصها ويحمي من تشقق الشفتين واضراب الرؤية وسقوط الشعر. واستعمله العرب كمقو للجنس وذلك بعد تجفيفة وسحقه وطحنه ثم غليه وشربه واستخدموا قشره بعد التجفيف في الشمس لمدة عشرة ايام لازالة الحروق وندبها.
الكمأة «الفقع» شفاء للعين
اما ماء الفقع «الكمأة» فأكد الطب الحديث انه شفاء للعين كما جاء في الحديث الشريف. فقد اجريت دراسة اكلينيكية على مرضى مصابين بالتراخوما او التراكوما الذي يصيب العين وكان مرضا منتشرا في المنطقة العربية ومضاعفاته كانت خطيرة جدا في مراحلها المختلفة مستخدمين ماء الكمأة في نصف المرضى والمضادات الحيوية في النصف الآخر. وقد تبين ان ماء الفقع «الكمأة» ادى الى نقص شديد في الخلايا الليمفاوية وندرة في تكوين الألياف بعكس الحالات الاخرى التي استخدمت فيها المضادات الحيوية.
*
اضافة التعليق