بغداد- العراق اليوم: وصف استطلاع أجري عام 2002 ونستون_تشرشل بـ"أعظم بريطاني على مر العصور"، لأنه أبرز القادة السياسيين البريطانيين على الساحة السياسية خلال حروب القرن العشرين، وهو رئيس الوزراء الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب، بحسب الاستطلاع. إلا أن تشرشل (نوفمبر 1874- يناير 1965) عاد إلى الواجهة من جديد، هذه المرة ليس بصفته فارسا ورجل خير، بل كشرير، وصف أطلقه عليه جون مكدونيل عضو البرلمان ومستشار حكومة الظل في المملكة المتحدة. جاء تعليق عضو حزب العمال كي يشير إلى الطريقة التي تعامل بها تشرشل مع عمال المناجم في ويلز أثناء توليه منصب وزير الداخلية في عام 1910، حيث قرر إرسال قوات دعم الشرطة بهدف قمع أعمال الشغب في تونباندي. وأصبح هذا الموضوع مثيرا للجدل التاريخي خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع موقع Politico، شارك فيها مكدونيل. وسئل مكدونيل: "هل ترى تشرشل بطلا أم شريرا؟" فقال مستشار حكومة الظل: "شريرا". ثم أردف يوضح: "لقد أرسل 200 من الضباط مع قوات من الشرطة لضرب عمال المناجم بإحدى القرى البريطانية".
من ناحية أخرى، قال النائب السير نيكولاس سواميس، حفيد رئيس الوزراء المحافظ السابق، لصحيفة ديلي تلغراف: "بصراحة إنه شيء أحمق وغبي جداً مثل هذا القول، بالتأكيد قال ذلك لكسب الدعاية". وأضاف: "أعتقد أن سمعة جدي يمكن أن تصمد أمام أي اعتداء علني.. مثل هذا الكلام لا يهز العالم".
وعلى صعيد متصل خالف النائب العمالي إيان أوستن كلام مكدونيل، بنشره تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي برفقة صورة لتمثال صغير لتشرشل يحتفظ به في البيت. وقال عن تشرشل: "إنه بطل حقيقي يحتل مكان الصدارة، فهو الرجل الذي حفز بريطانيا على هزيمة النازيين، وقاتل ليس من أجل حريتنا فحسب بل من أجل العدالة في كل العالم".
*
اضافة التعليق