بغداد- العراق اليوم:
منذ بدء تنفيذ اعمالها في البصرة، واطلاق عقودها مع المؤسسة النفطية، لم تتوقف الشركة العربية البحرية لنقل البترول عن ضخ الاموال وجزء من الارباح المتحققة من شراكتها مع شركة ناقلات النفط، وتوظيفها في دعم وتنفيذ مشاريع تنموية في مختلف قطاعات الحياة البصرية، ايماناً من ادارتها بضرورة المساهمة الفاعلة في انشاء بنية تحتية متكاملة في هذه المحافظة الكبيرة، عكس الشركات النفطية وغير النفطية الأخرى، التي تتعامل مع البصرة من منطق تجاري ريحي صرف ؛ ولأن هذه الشركة تعي دور التنمية المحلية في تطور كافة الاعمال وفي مختلف القطاعات الحياتية، كما جاء على السنة وتصريحات ادارتها، فقد اولت قطاع الخدمات الاساسية الاهمية القصوى في مشاريع المنافع الاجتماعية التي تتولى الانفاق عليها، لا سيما قطاع التربية والتعليم، الذي عملت فيه على شقين اساسيين، الاول الابتعاث الخارجي وتوفير فرص تدريبية وزمالات دراسية لابناء البصرة خارج العراق، كما هو حاصل الان مع بعثة الاكاديمية البحرية في مصر، والتي ستؤهل اكثر من ٧٠٠ طالب بصري متخصص في هذا المجال، فيما ركزت في الشق الاخر على تنمية وتأهيل قطاع الابنية المدرسية الذي يعاني من صعوبات انشائية وفنية جمة، حيث وكما يعرف الجميع ان البصرة تعيش منذ سنوات ازمة حقيقية في قطاع بناء المدارس. لذا فأن الشركة العربية باشرت بتحويل عشرات المدارس هناك، الى ورش عمل متواصلة من حيث الصيانة والترميم والتجهيز باحدث الوسائل التعليمية والتربوية في خطوة نادراً ما تحدث من شركات القطاع الخاص التي تعمل في ميدان بعيد عن اهتمامات التربية والتعليم والثقافة والفنون. لقد نجحت هذه الشركة خلال الاعوام السابقة في تأهيل المدارس، حيث أدخلت العديد منها للخدمة بعد ان كانت هياكل خاوية ايلة للسقوط، فأعادت بذلك رسم الابتسامة على شفاه تلاميذ البصرة واهاليهم، وقبلهم الكوادر التربوية، لذا فأن مئات كتب الشكر والتقدير والعرفان والامتنان قد انهالت على ادارة الشركة خلال الفترة الماضية، والتي تعبر عن عظيم الشكر لهذه الالتفاتة والرعاية والوعي بأهمية قطاع التعليم، فيما يكون رد الشركة العربية البحرية لنقل البترول هو المزيد من الدعم والتنمية لقطاع التربية والتعليم في البصرة وكل مدن العراق مستقبلاً. وبدورنا كإعلام وطني مسؤول وراصد للسلبيات والإيجابيات في جميع مؤسسات الدولة، ومايلحق بها من مؤسسات اخرى، ننحني احتراماً وتقديراً لاسهام هذه الشركة النبيلة، مثمنين في ذات الوقت هذا الوعي والاخلاص الجاد في العمل الخلاق، وفي تنفيذ ما يفوق ويتجاوز المهام المهنية والفنية المناطة بها، لاسيما تلك الاعمال الخاصة التي تؤديها بروح وضمير ناصعين.
نماذج من كتب الشكر التي تلقتها الشركة العربية من ادارات المدارس المتأهلة في البصرة
*
اضافة التعليق