بغداد- العراق اليوم: لم تكد أن تنتهي زيارة الملك الاردني عبد الله الثاني الى العراق، حتى تلاحقت الوفود الرسمية العراقية، جمعاً وفرادةً نحو العاصمة الاردنية عمان لتكمل حلقات بيع ما تبقى من العراق لهذه الدولة التي لا تمتلك من مقومات الدولة سوى كونها دولة تبيع "مواقف" وتعمل كناقل بريد بين الدول الكبرى ودول الشرق الأوسط، وتعمل على أحتواء ملفات مهمة تكلف بها منذ ايام الاستعمار البريطاني والى يومنا هذا، منها تصفية الملف الفلسطيني والسوري وغيرها من الملفات. المؤسف أن هرولة الوزراء نحو عمان بلا ثمن، ولم تضطر الأردن أن تبيع حتى مواقف للعراق، ولم تقم على الأقل بايقاف نشاط حزب البعث المحظور، وتحد من تحركات اذنابه على أراضيها، وهو تحرك مؤذي للعراق بدون شك، وبدلاً من أن تجد عمان من بغداد شدة وغلظة تجاه هذا التهاون، وجدت حكومة بغداد تقوم بسخاء عجيب بتسمية شخصيات مجنسة اردنياً كسفراء كما يحصل مع الشخصية الهجينة " صفية السهيل"، وتقوم باستيزار شخصية مثل ثامر الغضبان الذي يقوم منذ 15 عاماً على الأقل على الأراضي الاردنية هو وعائلته، وغيره من الشخصيات الحكومية الرفيعة المستوى، حد أن البعض أصبح يقول تهكماً وسخرية أن حكومة عبد المهدي أكثر وزارة في العالم تعددًا في الجنسيات والولاءات، أنها وزارة مجنسين بأمتياز بدءًا من رئيسها، الذي ينكر طبعاً تجنسه بالجنسية الفرنسية، ولا نعرف كيف يقيم في فرنسا لعشرات السنين، ويمتلك فيها عقارات، وحسابات مصرفية، وشهادات دراسية عليا، دون امتلاكه جنسية فرنسية، بل كيف يتنقل بين مختلف دول اوربا بالجواز العراقي فحسب؟! اما وزراء حكومة عبد المهدي فحالهم اليوم حال لاعبي منتخب قطر. أي ان أغلبهم مجنسون ! ما يهمنا حجم التنازلات المقدمة للأردن، وهرولة العراق ممثلاً برئيس الجمهورية برهم صالح نحو عبد الله الثاني الى مطار بغداد، وانتهاءً باتفاق وزير الصحة علاء العلوان المضحك المبكي مع الأردن حول تطوير الصناعة الدوائية في العراق! وتقديم الخبرة الدوائية الاردنية للعراقيين !! أي مهزلة هذه التي تحدث، وأي شجن تثيره هذه التصرفات الغريبة، والتي لا نعرف لها سببًا سوى أنها انعكاس عاطفي على الأقل من رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع الملك الاردني المنحدر من عائلة ملوك العراق الغابرين، حيث يدين لهم عادل ابن الوزير والنائب الملكي عبد المهدي المنتفجي بالولاء ضمناً وتصريحًا. ( العراق اليوم) يفتح ملف العلاقات العراقية – الاردنية ضمن سلسلة من التقارير المتواصلة، كما يفتح حجم الاعطيات والاكراميات المجانية الممنوحة للنظام الاردني دون أي مقابل، سواء في مجال النفط او في غيره من المجالات المهمة الاخرى، فيما يتعرض المواطن العراقي الى أبشع تصرف طائفي في أي مطار اردني يحط فيه... فأنتظرونا..
*
اضافة التعليق