بغداد- العراق اليوم: كشف مصدر قريب من الرابطة المصرفية في العراق، اليوم الأربعاء، عن توجه حزب الفضيلة المدعوم من قبل رجل الدين محمد اليعقوبي المقيم في النجف بتأسيس عدد من شركات الصرافة، وتأسيس مصرف يشارك في مزاد العملة الذي يجريه البنك المركزي العراقي. وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه، أن " الحزب وضمن سياسة التمويل وغسيل الأموال التي حصل عليها جراء العمولات والصفقات التي عقدها على مدار الأعوام الماضية، حيث يسيطر على محافظات البصرة والناصرية والديوانية، فضلاً عن سيطرته في السابق على وزارتي النفط والعدل، واستيلائه على المقاولات والعمولات المليارية". وبين المصدر، أن " الحزب توجه عبر شخص من أهالي الناصرية يدعى " عماد الهلالي"، وهو صهر اليعقوبي بتأسيس عدة شركات صرافة تسيطر على سوق التعاملات المالية والتحويلات، فضلا ًعن تأسيس مصرف أهلي يعمل كغطاء للتحويلات المالية والصفقات التي يبرمها الحزب ومسؤوليه المنتشرين في عدد من مفاصل الدولة". واشار الى أن " لهذا الحزب أصول مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، كما أنه ينشط في مجالي التجارة والاستثمارات الداخلية والخارجية، بالاضافة لامتلاكه عدد من الشركات المالية بأسماء بديلة". وكشف عضو اللجنة المالية النيابية، عمّا وصفها بـ"ارباح فاحشة تحققها المصارف الأهلية عبر نافذة بيع العملة في البنك المركزي"، مشيرا إلى "حصول تلك المصارف على نصف مليار دينار يوميا عبر النافذة". وأكد أن "احتياطي العراق المالي خسر 33 مليار دولار خلال عامين"، لافتا الى ان "الفساد في نافذة بيع العملة يحدث في المصارف التي لا تبيع بنفس السعر المتفق عليه مع البنك المركزي حيث يحصل البيع بأكثر من 90 نقطة".
وتابع ان "كل مصرف يصفي عبر النافذة أكثر من نصف مليار دينار يوميا"، موضحاً ان "ذلك لا يسمى غسيل أموال وإنما تهريب عملة". وتابع أن "المصارف تستغل الربح الفاحش وهذا يعد مخالفة قانونية لأن أغلب الفواتير التي تسلم إلى نافذة بيع العملة للحصول على الدولار هي مزورة وقلنا ذلك مرارا وتكرارا"، مشيرا إلى أن "احتياطي الدولة العراقية انخفض من 80 مليار دولار إلى 47 مليارا منذ عام 2014، وهذا يعني أننا خسرنا 33 مليار دولار بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط ونافذة بيع العملة". وبانضمانه لقائمة الاحزاب والقوى التي تسيطر على قطاع المصارف الأهلية، يكون حزب الفضيلة قد استكمل حلقات امبراطورية الفساد التي يديرها، لاسيما وأنه يتحكم بعدد من المناصب المهمة، مدعوماً ومسنوداً من عدد من النواب الفاسدين التابعين له في اللجان النيابية، كالطاقة وغيرها، فضلا ً عن قرب اسناد رئاسة هيئة الحج والعمرة لشخصية مقربة منه.
*
اضافة التعليق