متابعة- العراق اليوم:
بقلم: ابن البلد
ما ان وطأت اقدامه الخارجية عائدا من نيويورك وبعد أدائه قسم الوظيفة الوزارية الجديدة شرع محمد علي الحكيم باجتثاث رجال العهد الوطني الجديد في وزارة الخارجية على كافة المستويات والدرجات الوظيفية واعادة البعث ورجاله سفراء وفي مواقع هامة وكانت فرحة البعث والبعثيين لاتوصف حين اصبح البعثي المخضرم منهل حسين الصافي مديرا لمكتب الوزير .. في الوزارة !. ولان الوزير مشغول بهموم "التأسيس " للبعث الجديد وتلقي الاوامر من رؤسائه في البلدان العربية خصوصا تنظيم البعث العربي في القاهرة/ خلية المطار مثلما ماهو مشغول مع عشيقته بشرى حسن التي تعمل مستشارة في دائرة حقوق الانسان حيث عملت معه في الخارج حتى بدأ الصافي بحملة واسعة لتصفية وجود العهد ورجاله ومواقعه الدبلوماسية المهمة واحلال البعثيين مكانهم بعد ان اختبأ هؤلاء " الازلام واراملهم" فترة اربع سنوات في عهد الوزير د. ابراهيم الجعفري فاستعادوا تشكيلاتهم بقوة!. أولى خطوات السيد الوزير الحكيم توجيه منهل الصافي باختيار موظفي "مكتب الوزير" حيث اشرف المدير الجديد باختيارهم واحدا واحدا مع ابقاء موظف يدعى " نزار الحكيم" لمجاملة الوزير الذي ينتسب للحكيم والاخير نقل في عهد الجعفري من قسم نزع السلاح الى المكتب فيما وافق على استدعاء " يسار الحكيم " ليكون في دائرة المتابعة السياسية التي لادور لها!. نعم .. لقد بدأ عهد البعث العربي الاشتراكي يتسرب بهدوء ووفق مخطط سري الى اعتى وزارة في الدولة العراقية يعول عليها باستعادة مكانة العراق في ظل التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة .. وكيف لايعود البعث وخلف ستار العودة يقف مهندس تسرب البعثيين الى الوزارة معلم محمد علي الحكيم حيث كان استاذه في سويسرا / جنيف وقد فتح عينيه على الدبلوماسية المتعددة الدكتور عباس الفتلاوي !. الفتلاوي اشهر من نار على علم /بعثي من الطراز النادر ومن ازلام البعث /واوي عتيق في وزارة الخارجية وكان في خدمة البعث منذ اكثر من 40عاما من الان وقد كان على صلة مع البعث في جنيف / صاحب التاريخ الحافل بتعاطيه العمل السري مع البعثيين ايام وجوده في سويسرا .. هذا الفتلاوي مرشح بدرجة سفير في الوجبة الجديدة من السفراء حسب تفصيل الشروط المطلوبة على مقاس البعث والبعثيين اذ تم تحديد مواليد المرشح بــ1965 وهي اشارة الى ضرورة تلزيم الباب لكل الذين دخلوا الخارجية العراقية من ابناء العهد الجديد ممن سموا بالمفصولين السياسيين الذين ينعتهم الوزير محمد علي الحكيم وينعت فصلهم السياسي بقوله " العهر السياسي"!. والسؤال الذي يلح على الذاكرة : من هم الذين كانوا ينقلون في زمن هوشيار زيباري سفراء في الدول المهمة ويتنقلون بين السفارات " النوعية" في اوربا اليسوا الاكراد وكواسج البعث المدللون المقربون من قبل السيد هوشيار زيباري ؟. المعلومة الاهم في هذا .. ان هؤلاء السفراء منحتهم السي اي ايه " هذه الدرجات الوظيفية النوعية في وزارة الخارجية لقاء " خدمات" قدموها للاميركان قبل سقوط النظام ساهمت في الكشف عن " اسرار" كانت تحتاجها واشنطن ادلة لادانة النظام السابق واستخدامها اوراق " مهمة في حربها عام 2003 ومثلما قدم هؤلاء المعلومات المطلوبة للاميركان سيقدمون ذات المعلومات للاميركان عن اتصالات الحكيم وحياته الشخصية بالصور والافلام!. المعلومة المهمة الاخرى .. ان كل المنقولين الى السفارات العراقية المهمة الاخرى في نيويورك وواشنطن ولندن وجنيف هم من البعث والكورد اذ نقلوا الى ذات البعثة مرتين !. الانكى من ذلك ان بعضهم حصل على الجنسية الامريكية بعد ان اكمل عمله في السفارة وقدم على اجازة طويلة لاستحصال الجنسية الامريكية فيما يقود نواب بعثيون حملة عنيفة ضد رجال العهد الوطني الجديد بدعوى " ازدواجية الجنسية " !. سؤال لمعالي الوزير : ماسرّ هذا الفرح العارم الذي انتاب البعثيين بعد ان قرأوا شروطك للترشيح لمنصب سفير ما دفع الانسة جوان وهي من القومية الكردية آنذاك وخادمة للوطن والقائد صدام حسين آنذاك بتوزيع الحلوى في الوزراة لانها ضمنت مقعدها بين السفراء الجدد .. حيث ستعقد " مرتاحة" عليه بفضل شروطك ومقايسسك الجديدة !!. اما اعادة التمركز والخطة الجديدة في التوزع على الدوائر وامساك زمام الامور فيها فحدث ولاحرج !. طبعا لن نحتاج الى كثير تركيز واجتهاد بتعيين وقاص الحياني ابن البعثي الكبير قاتل المعارض العراقي في بيروت طالب السهيل سنة 1994 سكرتير ثالث وهو خريج معهد اتصالات حيث منح درجة مستشار لكي يتم ترشيحه تاليا لمنصب سفير !. يندرج في هذا التوصيف وعلى نفس المنوال اشخاص اخرون على شاكلة الوقاص ويبدو ان المسيرة مستمرة من ابن ابي وقاص الى وقاص الحياني !!. آخر المعلومات المسربة عن " مشروع الحكيم " البعثي" مفاتحة مجلس النواب العراقي وبدواعي العمل بالمقاييس التكنوقراطية ضرورة الغاء مادة الفصل السياسي والخدمات الاخرى لكي تخلو الساحة للبعث .. منسجما الحكيم في ذلك مع القول العربي الشهير : خلا لك الجو فبيضي واسفري!. في الحلقة القادمة سنتحدث عن قصة نجاح خلية البعث في القاهرة بتكليف بشرى حسن القيام بدور العشيقة المقربة لوزير الخارجية حيث تحولت الى مركز استقطاب لرجال البعث القديم وهي تتوسط لنقل هذا وتثبيت ذاك مثلما هي مرشحة لمنصب سفير ويقع اسمها في مقدمة القائمة !. بشرى حسن تقود تنظيم البعث في الوزارة ومنهل الصافي يقوم بعملية تطهير الوزارة من رجال العهد الوطني الجديد !. هل ازيدكم يا نواب الفتح وسائرون وقادتهم ام اكتفي بما نشرت؟.
*
اضافة التعليق