بغداد- العراق اليوم:
احمد عبد السادة
في بيانه الذي شرح فيه أسباب استقالته من البرلمان أورد عبطان ذريعة مضحكة وغير مقنعة أبداً، فقد بين أن استقالته تلك جاءت من أجل “إفساح المجال للطاقات الشابة للدخول في السلطة التشريعية”!!. كان على عبطان أن يحترم عقول الناس وأن يعترف بصراحة بأنه استقال من البرلمان من أجل الحصول على منصب “أمين بغداد”، بدلاً من تصنع “الشيخوخة” وتمثيل دور “الزاهد العاجز” الذي سيترك مكابدات العمل البرلماني ومتاعبه للشباب القادرين على تحمل تلك المكابدات والمتاعب!!، علماً أن بديل عبطان في البرلمان هو علي جاسم الحميداوي، وهو بديل “غير شاب” بالتأكيد، لأن عمره 49 سنة!!. لو كان عبطان صادقاً وصريحاً ببيانه، أو لو أنه على الأقل اكتفى بالصمت بعد الاستقالة، لكان ذلك أفضل له، ولتخلص من الإحراج المقبل ومن الظهور بمظهر الكاذب في حال استلامه لمنصب “أمين بغداد” كما يتوقع المراقبون في ضوء التسريبات التي تؤكد بأن هذا المنصب من حصة “تيار الحكمة” حسب ما تقتضيه طبخة المحاصصة. في ظل ادعائه بأنه غير قادر على تحمل العمل البرلماني لأنه “غير شاب”، فإن عبطان سيضع نفسه في موقف محرج ومعيب عند قبوله بمنصب تنفيذي كمنصب “أمين بغداد”، وذلك لأن المنصب “التنفيذي” يتطلب طاقة “شبابية” أكثر من الموقع “التشريعي”!!، بحكم أن أعباء ومتاعب هذا المنصب أكبر من أعباء ومتاعب العمل البرلماني الذي تركه عبطان بذريعة أنه “غير شاب”!!.
*
اضافة التعليق