رويترز تكشف تفاصيل 45 دقيقة في العراق غيرت رأي ترامب !

بغداد- العراق اليوم:

أفادت وكالة الانباء العالمية "رويترز" في سياق تقرير أوردته، اليوم بأن "تغييرًا" طرأ على قناعات وأفكار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من سوريا، عقب زيارته قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار، قبل 3 اسابيع تقريبا. وقالت "رويترز"، إن "الانتقادات اللاذعة كانت تنهال على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الداخل والخارج لإعلانه المفاجئ الشهر الماضي سحب القوات الأمريكية على الفور من سوريا عندما وصل إلى قاعدة الأسد الجوية في العراق في اليوم التالي لعيد الميلاد". ونقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم، إن "ترامب استمع داخل وحدة من الجيش من الوحدات سابقة التجهيز ذات سقف مقوس وتحيط بها أسلاك شائكة إلى تقارير من القادة الأمريكيين عن العمليات تشير إلى أن النصر على تنظيم داعش أصبح في متناول اليد وأن الجيش لا يحتاج إلا لوقت قصير فقط لاستكمال المهمة". وقال أحد المسؤولين لـ"رويترز": "كانوا متفائلين بقدرتهم على إتمام المهمة"، لافتا الى أن "هذا الاجتماع كان حاسما في التأثير في أفكار ترامب". ونقلت عن ثلاثة مسؤولين مطلعين على ما دار في اللقاء الذي لم ينشر شيء عن فحواه بهذا التفصيل من قبل، قولهم إن "اللفتنانت جنرال بول لاكاميرا قائد قوات التحالف في الحرب على تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة شرح لترامب الذي كان صبره على الحرب قد نفد، الأسباب التي تجعل الانسحاب السريع مستحيلا دون تعريض القوات للخطر". ولفتت "رويترز" الى انه "في حالة البلبلة التي أعقبت إعلان ترامب في 19 كانون الأول قرار الانسحاب من سوريا والذي كان من أسباب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، يبدو أن اللقاء الذي استغرق 45 دقيقة ساهم في بلورة تفاهم بين ترامب وكبار القادة على الأرض".. وأوضحت، أن ترامب أقر في تصريحات للصحفيين بأن "بأن إدراكه للوضع قد تحسن بعد حديثه مع القادة في مسرح العمليات بدلا من المسؤولين في واشنطن"، مبينة ان "هذا اللقاء ساعد في إتاحة مجال لالتقاط الأنفاس للجيش والدبلوماسيين في الولايات المتحدة من أجل التخطيط لانسحاب أكثر تأنيا من سوريا".. وأضافت "كانت تلك تجربة جديدة على الرئيس في أولى زياراته لمنطقة حرب منذ توليه الرئاسة قبل قرابة عامين بعد ما تلقاه من ضربات سياسية ردا على قرار الانسحاب من سوريا من أعضاء جمهوريين في الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة"، لافتة الى ان "جندي واحد لم ينسحب من سوريا، بعد إنقضاء قرابة ثلاثة أسابيع على هذا اللقاء، وكان كل ما انتقل من سوريا بعض العتاد" وأشارت الوكالة العالمية، الى ان "الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما كان قد أمر في 2015 بدخول قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى سوريا بعد أن تردد لفترة طويلة في أخذ تلك الخطوة في غمار الحرب الأهلية السورية"، موضحة أن "ما بدأ كمهمة يشارك فيها عشرات من رجال القوات الخاصة تحول إلى عملية شارك فيها المئات وظل العدد يتزايد. وأصبح في سوريا اليوم حوالي 2000 جندي أمريكي". وختمت "رويترز" تقريرها بالقول: "وعلى الرغم من أن ترامب أعلن في البداية عن انسحاب سريع فقد ردد منذ ذلك الحين أنه ليس من الضروري أن يكون الانسحاب سريعا".

 

علق هنا