مدير شركة نفط البصرة يهرب الى خارج العراق .. هل بدأت احجار الدومينو بالسقوط تباعاً؟

بغداد- العراق اليوم:

لا تزال الانباء الواردة من البصرة متضاربة بشأن مصير مدير شركة النفط هناك، بين نفي وتأكيد، ولا يزال المراقبون يتابعون بدقة ما يجري تناقله عبر وسائل الاعلام ووسائط التواصل عن عملية هروب لمدير شركة نفط البصرة، فيما لا تزال حكومة البصرة المحلية  وحكومة بغداد تحجمان عن الادلاء بأية تفصيلات ذات قيمة في هذا الموضوع الحساس.

فقد أكد مصدر مطلع اليوم، هروب مدير شركة نفط البصرة، إحسان عبد الجبار، إلى تركيا، بعد عدة ايام من كشف النقاب عن تقرير لهيئة النزاهة يتهمه  بقضايا فساد خطيرة تسببت بخسارة للعراق تتجاوز 150 مليار دولار.

ونقل موقع " الاخبار" المستقل، عن مصادر وصفها بالمُطلعة، قولها بأن " ملف عبد الجبار والشركة، ملف كبير يجري التحقيق فيه من الجهات المختصة، وأن جهوداً تبذل من إجل انجاز التحقيقات في ملف الشركة وتعاقداتها في الفترة الأخيرة".

وكانت هيأة النزاهة وجهت  إتهامات لمدير شركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار بإرتكاب مخالفات في مشاريع ومتعلقات لصالح شركة "لوك اويل" الروسية، إضافة الى صرفه 500 مليون دينار لشركة لا تملك إجازة تأسيس، وشراءه منزلا بـ400 مليون دينار وتسجيله بأسم شقيقه.

وتشير وثائق ، تعاقد مدير الشركة، على شراء مضخات توربينية رغم تأكيد مصنعتها شركة (سيسمنس) الالمانية أنها لا تعمل في الظروف التشغيلية، ليتسبب عدم نصبها في تكليف العراق أكثر من 150 مليار دولار.

وطلبت الهيأة وفق الوثائق من الشركة "حضور ممثلها القانوني الى مديرية هيأة النزاهة لتدوين أقواله بخصوص موضوع صرف المبالغ المتبقية من أوامر التغيير لصالح شركة (لوك أويل) الروسية".

وأظهرت نسخة من مطالعة قدمها القسم القانوني لشركة نفط البصرة الى مديرها العام إحسان عبد الجبار، أن الاوراق التحقيقية الخاصة بهيأة النزاهة تفيد بـ"وجود مخالفات من قبل الاخير تتعلق بصرفه المبلغ المتبقي من الفرق بسبب أوامر التغيير لصالح شركة لوك أويل، والبالغ 130 مليون دولار رغم عدم وجود مبرر للصرف".

واوعز عبد الجبار، بحسب المطالعة، بـ"صرف 500 مليون دينار لصالح الشركة العامة للخدمات البحرية في 25 حزيران 2018 رغم وجود عدة مخالفات من بينها عدم وجود شهادة تأسيس بالشركة"، مشيرة الى "شراءه منزل بمبلغ 400 مليون دينار وتسجيله بأسم شقيقه حيدر عبد الجبار الموظف في شركة نفط البصرة شكليا حتى لا تتم مسائلته، وان الاخير لا يملك المبلغ لشراء المنزل".

ولفتت المطالعة الى مخالفات تتعلق بـ"مضخات الفاو التوربينية الرأسية عدد (10+ 4)، وعدم نصبها منذ وصولها لغاية الان رغم توقيع عقد لهذا الغرض بقيمة 6 مليون دولار"، لافتة الى ان "أكثر من جهة استشارية يابانية وبريطانية، أضافة الى مصنعتها شركة (سيمنس) الالمانية، وجهات فنية في شركة نفط البصرة أوضحت لمدير الشركة إحسان عبد الجبار، أن تلك المضخات لا تعمل ضمن الضروف التشغيلية". وأكدت أن "عدم نصب المضخات كلف العراق أكثر من 150 مليار دولار".

علق هنا