رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي

العراق اليوم – خاص بغداد

دولة رئيس الوزراء المحترم،

تلقى موقع (العراق اليوم) هذه الرسالة من المواطن (أكرم حمدان البصري)، المدرِّس في إحدى ثانويات البصرة، متمنياً نشرها، عسى أن يطلع دولتكم عليها كاملة.

 و(العراق اليوم) إذ يحتفظ بعنوان المرسل، ورقم تلفونه، فإنه ينشرها تماشياً مع خطه المهني، والوطني، والديمقراطي، دون أن يحذف أو يضيف كلمة واحدة على الرسالة. يقول المواطن البصري نصاً:

هذا (الوزير) مجنون يا دولة الرئيس!

دولة الرئيس المحترم، السلام عليكم...

لقد فرح العراقيون بتوليكم منصب رئيس الوزراء، ولهذا الفرح أسباب كثيرة، ليس ثمة مجال للحديث عنها الآن، وقد تحقق بعد توليكم المنصب الأول، الكثير من المنجزات العسكرية والمدنية دون شك.. وكان الإصلاح عنواناً بارزاً لإحدى هذه المنجزات، لكننا فوجئنا للأسف ببعض الوزراء غير الكفوئين، بل وغير الأسوياء في كابينتكم الحكومية، ومن بين هؤلاء، وزير النقل كاظم فنجان الحمامي.. فهذا الوزير يا دولة الرئيس، كما واضح لكم، ولنا، وللجميع، يعاني من مشاكل سايكولوجية وعقلية، فهو غير قادر على تحمل مسؤولية إدارة حلقة، أو قيادة خلية لخمسة أشخاص، فما بالك بوزارة كبيرة مثل وزارة النقل، وفي حكومة تدير شؤون شعب العراق في أخطر مرحلة من مراحل التاريخ.

 ويشهد الله يا دولة الرئيس، بأني لا أعرف هذا الرجل، وليس لي معه، أو ضده مشكلة، أو مصلحة معينة.. ولم أختلف معه يوماً ما، سواء سياسياً، أو قومياً، أو مذهبياً، أو شخصياً، وللتأكيد فإني لم ألتق به طول عمري الذي تعدى الخمسين عاماً، لكن الأمر يا دولة الرئيس، لا يحتاج الى علاقة شخصية، أو فراسة، أو موهبة  خارقة لمعرفة كينونة شخصيته، وسلوكه، وعقليته، فالرجل يصرح، ويفعل، وينطق امام مرأى ومسمع الجميع، ومن خلال تصريحاته العجيبة، وأفعاله الغريبة، تظهر بوضوح، صورته الهزلية التي أضحكت العالم عليه، وعلينا، وعلى حكومتنا الوطنية، فشخصيته القلقة، وتصريحاته المنفلتة، وغير المنطقية تجعله مكشوفاً امام العالم كله.

 ولا أعرف كيف لم ينتبه دولتكم لما ينطق به هذا الرجل، وما يفعله من أفعال باتت محط دهشة الناس بمختلف مشاربهم، وألوانهم، حتى أصبح مادة مسلية تتندر بها المواقع والقنوات الفضائية.

 وللتأكيد على ذلك أرسل لدولتكم الآن بعضاً من تصريحاته، وخزعبلاته، وقد وضعت بعضها (أكرر بعضها)، وليس كلها في فيديو، أتمنى أن يتسع وقتكم لرؤيته، والتأكد من صحة ما أقول في هذه الرسالة ويقول الآخرون.

لقد تحدثت لكم يا دولة الرئيس عن جنونه، ولم أتحدث لكم عن أكاذيبه، التي لا تعد ولا تحصى، والتي جعلت المواقع الإعلامية وصحافة النت تطلق عليه لقب (الوزير الكذاب)، وهي صفة لا تليق حتماً بوزير في حكومتك. وإذا كان الأمر محرجاً لكم بسبب وضع المحاصصة اللعينة، فبإمكانكم مفاتحة الجهة التي رشحته لكم باستبداله بشخص آخر، شرط ألا يكون مجنوناً، أو كذاباً..

خلاصة الكلام سيدي الرئيس، أن هذا الرجل مجنون رسمي، وكذاب حقيقي. فهل هي حكومة مجانين، وكذابين، حاشاكم من هاتين الصفتين المخجلتين.

المخلص

أكرم حمدان البصري

البصرة

إنتهى.

علق هنا