متابعة- العراق اليوم:
الدكتورة فاطمة سلومي
من يتابع مشهد تشكيل الحكومة، أو بالأحرى كابينة السيد عادل عبد المهدي المكلف تكليفاً مشوباً بالتوافقية والمحاصصة الحزبية، يجد أن هذه الكابينة ذات المفردة الاجنبية، قد غاب عنها النهار والشمس، لأنها تشكلت في ليل مظلم عسير المخاض، وصعب المنال، لتكون حصيلة التشكيل (تكنو اخوان) واقرباء، لا تكنوقراط! وماتداولته وسائل الإعلام من تولي وزير الصناعة -وهو شقيق ابو مازن- والمعرف لايعرف، وكذلك وزيرة العدل -شقيقة ريان الكلداني- وآخرون من (آل كربول)، لهو دليل على ذلك! فأين التكنوقراط، واين استمارة التقديم الالكترونية في اختيار الكفاءة والقدرة التي ينتظرها الجميع، ناهيك عن البرنامج الحكومي الذي أعلنه عبد المهدي، والذي كان خالياً من الأرقام، والإحصائيات، آخذاً الطابع الشكلي البعيد عن الدراسة والرؤية عميقة المضامين، فما طرحه البرنامج لم يبتعد عن التنظير والإنشاء ومحاكاة الخيال دون التمعن بمنهاج مدروس مستقبلي معد سلفاً، سوى انه ارتبط بفترة زمنية لكل وزارة، حدد لها ما بين ٣ إلى ٤٣ شهراً، وهي مجرد إشارات أولية لاغير. وما بين نواقص وضبابية البرنامج الحكومي، والكابينة العرجاء، نرى الترحيب الحار من قبل الولايات المتحدة، وعلى لسان ممثلها في العراق (بريت ماكغورك) بقوله نصاً :(هؤلاء مرشحون استثنائيون، لمساعدة العراق على التعافي السريع) ! ولا نعرف اي نوع من التعافي يقصد به، أهو تعافي جسد المحاصصة، ام جسد الفساد والفاسدين، ام جسد الانسان المريض، ام المعنى يبقى في قلب ماكغورك نفسه، أو ربما في عقل ترا مب وخزعبلاته! لاندري !
*
اضافة التعليق