سبعة وستون عاماً على تأسيس، الفصيل الأبرز في تاريخ الشباب الوطني العراقي

بغداد- العراق اليوم:

تحل علينا ذكرى يوم الشباب العالمي، وهو اليوم الذي يستذكر فيه كل عام  دور الشباب المتزايد ، محليا وعالميا ، واهمية  اشراك هذه الشريحة في صنع السلام وتحقيق التقدم والرخاء ،وفي  اتاحة الفرصة لها للتعبير عن طاقاتها الكبيرة. ان هذا اليوم هو اقرار عالمي بان الشباب  يصنع المستقبل  وهو ملك له ، فالف تحية لشبيبة العالم في يومها .

وفي هذه المناسبة الجميلة ،  نحيي شبيبة العراق على اختلاف اطيافهم ، مثمنين دورهم الكبير في العمل على احلال قيم المحبة والسلام والتآخي، في ظل ظروف عصيبة تعصف بالبلد ويراد من خلالها تعزيز الهويات الطائفية واشغال شريحة الشباب في الحروب والصراعات .

 شبيبتنا تعاني فيما لم نلمس اي تقدم او اجراءات جدية من قبل الحكومات المتعاقبة تجاه هذه الشريحة، واصبحت تطلعات الشباب وهمومهم خارج حسابات المعنيين المتنفذين ، الذين لا هم لهم الا السلطة والنفوذ .

رد شبيبة العراق لم يتأخر على ما يحل بالبلد وما يعانون مع غيرهم من فئات وشرائح  . فشبيبة العراق هم اليوم في الشوارع والساحات ، ساخطين متذمرين  متظاهرين محتجين  على سوء الاوضاع الخدمية والمعيشية، رافضين شبح البطالة الذي صار رفيقا لكل خريج او صاحب مهنة في العراق، منددين بسياسات التبعية الاقتصادية والشروط الدولية التي ربط سياسيو المحاصصة بلدنا بها، خصوصا وان كل الحجج والاعذار قد انتهت بعد ان دحر شباب العراق الارهابيين  والحقوا بهم اكبر الهزائم محررين خلالها مدن العراق ومقدمين التضحيات الجسام .

 في يوم الشباب العالمي نجدد طموحنا وسعينا ونشاطنا الدائم واصرارنا على العمل من اجل  اعطاء مساحة كافية للشباب  في صنع القرارات، وترميم الخراب الذي خلفه كارهو الحياة، ونجدد مطالبنا للجهات المعنية، بالخصوص منها الحكومة والبرلمان الذين يمس عملهما جوهر الازمة التي يعاني منها البلد ، ان يأخذا على عاتقيهما هذا الملف بهدف اعادة احياء البلد من خلال شبيبته، وان يجري الحفاظ  على تعددية المجتمع العراقي. ، وان تكون معاناة شبابنا من جرحى الحرب والعاطلين عن العمل والمهمشين  في برامج الدولة كجزء من التنمية البشرية والتوظيف الامثل لطاقة الشباب التي  يمتاز بها العراق.

 كما نؤكد في هذا اليوم مرة اخرى، على همومنا المشتركة نحن شبيبيه العالم ، ومن هنا نجدد التمسك  بعضويتنا في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (وفدي)،  كاطار يجسد نضال شبيبة العالم وطلبته من اجل السلام والتكافؤ والتنمية والديمقراطية .

وتجدر الاشارة الى ان اتحادنا اعتاد  في السنوات  الماضية على احياء هذه المناسبة في اقامة مهرجان مركزي كبير يقيمه الاتحاد وسط بغداد، الا ان هذا العام قد جاء في ظروف اخرى اذ سقط  عدد غير  قليل من شباب العراق شهداء في سوح الاحتجاج جراء القمع الدموي الذي قابلتهم به السلطة واجهزتها  رغم مطالبهم الدستورية، وتظاهراتهم السلمية الملتزمة ، وحق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي المكفول دستوريا ، لذا الغى الاتحاد  مهرجان هذا العام اكراما للشهداء وتضامنا ودعما ومشاركة  للشباب المحتجين، وان تقوم فروعه بنشاطات داعمة  لمطالب جماهير ابناء شعبنا التي تنادي بالإصلاح السياسي والقضاء على الفساد وتوفير الخدمات للناس.

السلام والامان والرخاء لشبيبة العراق والعالم

المجد والخلود لشهداء العراق

الشفاء العاجل للجرحى

المجد لوطننا

والنصر لشعبنا

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

             بغداد 12اب 2018

 

 

علق هنا