بغداد- العراق اليوم: ما ان تقترب منه في مكتبه أو مواقع العمل التي لطالما تجده متواجداً فيها، حتى يبادرك الوزير التكنوقراط جبار اللعيبي بروحه البصرية التي تمنحك دفقاً من الصدق والقوة والطيبة الساحرة، فهذا الوزير الوديع والهاديء الذي تدرج في شركات وميادين النفط مذ كان مهندساً شاباً حتى تسلمه مهام ادارة القطاع النفطي في العراق، كان ولم يزل بصرياً حد النخاع، مولعاً بنخيل مدينته السمراء ومياه شط العرب، محباً للعراق بكل اطيافه وتنوعاتهِ، يعمل بدأب وصمت كبيرين دون ضجيج، فالعمل المثمر هو الأقل ضجيجاً بطبيعة الحال. الوزير والخبير النفطي العريق بعراقة قطاع النفط في البلاد جبار اللعيبي، يعرف أن قيادة قطاع النفط تتطلب عملاً متواصلاً وتراكماً كمياً ونوعياً لادامة انجازات هذا القطاع المهم، لذا تجده لم يألُ جهدًا في سبيل النهوض بواقع هذه الصناعة التي شهدت قفزات نوعية في سنوات استيزاره الماضية، ولا تزال تطمح للمزيد من هذا التقدم واستكمال التجربة الناجحة التي بدأت مذ كنت أنت وزيراً للنفط، رغم قصر الفترة التي شغلت فيها المنصب، لتتواصل مع تسلم اللعيبي وتستمر بخطوات سريعة وموزونة. ولعل من المهم ذكره هنا أن الوزير اللعيبي يدرك أن القطاع النفطي لا يمكنه النهوض دون أن يكون نشاطاً تنمويًا لكل القطاعات المجاورة له، لذلك، ما أن بدأ مهام عمله حتى شرع بتنفيذ خطة طموحة ومتكاملة في سبيل تحقيق تنمية حقيقية للمناطق النفطية، لاسيما البصرة التي حظيت بدعم كبير منه من خلال مشاريع البنية التحتية، والخدمات، وفرص العمل الكبيرة. وايضاً فأن الوزير البصري الهوى والهوية لم يترك الأمر الى هذا الحد، بل شرع بتنفيذ وادارة مشاريع ستراتيجية كبرى في البصرة، ستكون بوابات للنماء والتقدم في طريق، ومستقبل البصريين، حال دخولها حيز التنفيذ، مثل مشروع المفتية الاستثماري وغيره من المشاريع، الامر الذي دفع اهالي البصرة اولاً، فضلاً عن خبرائها ونخبها المميزة الى المطالبة باعادة توزير اللعيبي مرةً أخرى لاستكمال حلقات البناء ومراكمة الانجازات المتحققة، وقد طالب مختصون من البصرة وخبراء في القطاع فضلاً عن مواطنين رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي بضرورة أن يعاد تكليف الوزير اللعيبي بهذه المهمة الوطنية الكبرى، مؤكدين في أحاديث خصوا بها (العراق اليوم) أن"الطريق الاسلم والافضل لرئيس مجلس الوزراء في تعامله مع محافظة البصرة أن يمنحها استحقاقها الوزاري لاسيما في القطاع النفطي الذي اثبت الوزير المختص جبار اللعيبي قدرات كبيرة في ادارته". فيما قال مدير معمل غاز ذي قار تأميم مهدي في تدوينة له مطالباً بإعادة استيزار الوزير جبار لعيبي أن التجربة اثبتت نجاحاً ملحوظاً". وقال مهدي " جبار اللعيبي شخص مستقل ووزير ناجح، وقبلها كان مدير عام ناجح، وبصري جنوبي من مدينه الشهداء والمحرومية والنفط" . من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي باسل الكاظمي، " منذ أن تسنم جبار اللعيبي وزارة النفط والوزارة على يدي ادارته الذكية تنتقل إلى انتعاش ونجاح وانجاز كبير على جميع اصعدتها ومع أن هذا الرجل عمل على مدى اربع سنوات استيزاره بدأب وصمت الا ان ما حققه كان اكبر من ان يغفل او يتجاهل ويظهر تأثيره في تعظيم واردات البلد وحفظ ثروته حيث كانت هنالك ارتفاعات واضحة في نسب الانتاج والتصدير لتعبر في زمنه حاجز الاربعة مليون برميل اضافة الى خبرته واسهامه الفاعل في منظمة أوبك مع باقي الاعضاء لتحقيق زيادات جدية مهمة في سعر النفط العالمي بانتهاج سياسة تسويق نفطي حكيمة نجحت برفع سعر البرميل من 46 دولار إلى 70 دولار، وهي نسبة قياسية عادت بالفائدة على جميع دول اعضاء أوبك وابرزها العراق والسعودية" . واضاف " " لم يستثن الوزير اللعيبي من جهوده واهتمامه حاجة البلد الداخلية من المنتوجات النفطية حيث حقق وفرة كبيرة في الانتاج والاستيراد لسد الحاجة الوطنية، بحيث لم تحدث في زمنه اي من الأزمات النفطية من بنزين وكاز اويل ونفط ابداً، وهذا ما يجب أن يسجل له باحترام وتقدير عالي كمنجز كبير في سيرته المهنية بعد سنوات عديدة مر بها الشعب العراقي بمعاناة شديدة من جراء تلك الأزمات في أزمنة الوزراء السابقين. وأردف قائلاً " نعتقد أنه من الوطنية الحقة والحرص على مستقبل الوطن اننا ملزمون جميعا بأن نشير إلى الاسماء الكبيرة الناجحة في العمل الحكومي من أصحاب الانجازات المشهودة. ونحن إذ نفعل ذلك ونشير إلى هذه الاسماء الناجحة وانجازاتها، لا نكون قد مدحناها ومسحنا على اكتافها نفاقاً أو طلباً لمأرب ما - لا سمح الله- بل إنا نسعى في ذلك لتوصيف وتأطير العمل الناجح الصالح كي يصبح مثلاً ونموذجاً، ولا نجد حرجاً لو هتفنا من أجل بقاء الصالح الناجح الطيب الشريف، ذي اليد الطاهرة، كي يكمل مسيرته الناجحة لإتمام المشاريع التي بدأها، لذا فنحن نعتقد جازمين ان جبار اللعيبي التكنوقراط، ووزير الانجازات الكبيرة هو واحد من أبرز تلك الأسماء التي يجب التمسك بها، خاصة وهو يقود وزارة مفصلية خطيرة تمثل الشريان الرئيس للاقتصاد العراقي". من جانبه وجه الخبير النفطي قحطان الطائي رسالة الى دولة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي طالب من خلالها بضرورة ابقاء الوزير البصري الناجح جبار اللعبيي في إدارة دفة الوزارة . واشار الى ان "عملية تبادل السلطة التي رسختها الديمقراطية العراقية الجديدة لا تعني ابداً استبدال جميع الوجوه السابقة والاتيان بوزراء جدد ليعيدوا من جديد كرة البداية، ويهملوا الانجازات المتحققة السابقة بحجة أن العنوان الجديد يجب أن يمحو العناوين والانجازات القديمة، لكي يبدأ من جديد، ففي هذا تأثير كبير على عجلة التقدم، خاصة وأنه يتكرر كل اربع سنوات …بل إن المسؤولية الوطنية تفرض عكس ذلك تماما بضرورة ووجوب استبقاء الناجحين المخلصين كي يكملوا مسيرة نجاحهم، لأننا بذلك لانكرمهم، بل نكرم الوطن بهم". وقال الطائي في تدوينة تابعها (العراق اليوم) " نطلب من حضرتكم نحن منتسبو القطاع النفطي وانتم تقومون بتشكيل حكومة تكنوقراط واكاديمية متخصصة بإبقاء الخبير النفطي المهندس جبار اللعيبي في منصبه وزيرآ للنفط لما يتمتع به من حنكة وكفاءة واختصاص، فهو يمثل صمام امان للقطاع النفطي". واضاف " جنابكم الكريم كان وزيراً للنفط ايضآ، وتعرف اكثر من غيركم قدرات الخبير النفطي جبار اللعيبي الوزارية ولديكم معرفة تامة بخبرته العلميه والمهارية والذي يعتبر من جيل عباقرة النفط في البلاد، ومن الظلم التفريط به". واختتم المواطن البصري الدكتور عزيز محيبس الكعبي سلسلة المناشدات لرئيس الوزراء المكلف قائلاً: بإسم البصرة ومبدعيها وشهدائها وانتفاضاتها ومعاناتها وعذاباتها واحلامها المذبوحة على اروقة السياسة، بإسم اجيالها الماضية والحاضرة والآنية، ومن اجل حقوقها المهدورة واستحقاقاتها الضائعة منذ عهد نوح، اتقدم الى شخصك الكريم بمنح البصرة، والبصريين بعض حقوقهم، وذلك من خلال إبقاء المهندس جبار اللعيبي وزيراً للنفط في الحكومة القادمة، فهذا الرجل قدم للبصرة، الكثير، وما زال في جعبته الكثير ليقدمه لمدينته بشكل خاص ولوطنه العراق بشكل عام.. فهل سنجد لديكم أذناً صاغية أم أن هذه المدينة قد كتب عليها العذاب والحرمان والأذى، مثل ما كتب عليها الثورة والإنتفاضات مرة تلو الأخرى، وهو أمر يمكن للسيد عبد المهدي ايقافه !
*
اضافة التعليق