بغداد- العراق اليوم: يبدو أن تتابع التفجيرات في مناطق خزن الاعتدة والاسلحة للفصائل الاسلامية التابعة للحشد الشعبي، لم يكن عملية عشوائية أو نتاج سوء تخزين أو تماس كهربائي عابر كما كانت الآراء والتحليلات تتجه دوماً في تفسير هذه الظاهرة، بل أن ثمة جهات مجهولة تقف وراء مثل هذه الافعال، وهو أمر يثير الريبة والشك ويثير القلق لدى الجهات الأمنية والمسؤولة عن هدف تلك الجهات من هذا الاستهداف الممنج، ونواه ودوافعه ومن يقف ورائه، سيما وأن الحديث الآن صار يشير الى أن ثمة خطورة تستهدف المراقد المقدسة في كربلاء، ومنها ضريح الأمام الحسين واخيه الامام العباس ( عليهما السلام) كما المح قائد فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية والتي تحظى بدعم من المرجعية العليا. فقد دعت فرقة “العباس القتالية” التابعة للحشد الشعبي ،الاثنين، وزارة الدفاع وقيادة القوة الجوية الى توفير الحماية اللازمة للإماكن الشيعية المقدسة في العراق بعد رصد حركة طيران مسيرة مجهولة، مطالبة في الوقت ذاته الحكومة العراقية بتعويضها عن الأسلحة، والذخائر التي فقدتها جراء الانفجارات التي حصلت بمستودعات عسكرية لها مؤخرا.
وقال المشرف العام على الفرقة ميثم الزيدي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في كربلاء وتابعه ( العراق اليوم) ، انه “يوم وقوع الحادث، وقبله كانت هناك حركة طيران غير صديق بسماء العراق”. ورفض الزيدي اتهام أي جهة في التفجير الأخير الذي استهدف مستودعا للأسلحة والاعتدة في كربلاء قبل أيام، قائلا “نحن نمتلك ادلة، و وثائق عن الجهات المتورطة بالحادث، ولكن سنعطي قيادة العمليات المشتركة المساحة الكافية للكشف تلك الجهات”. وتابع بالقول ان “الفرقة طلبت من الحكومة العراقية، و وزارة الدفاع، وهيئة الحشد الشعبي تعويضها عن تلك المستودعات التي تم تفجيرها”، مضيفا ان “الفرقة تعتقد بان الملف الامني لم تطو صفحاته بشكل كامل، ونحتاج الى جهد استخباري وامني لأن العدو في نشاط مستمر”. واردف الزيدي انه “لدينا قلق حقيق من استمرار الطيران المسير بالتحليق، وهو غير صديق كما اسلفنا سابقا، وغير معلوم اذ لا نعلم مصدره”، مشيرا الى ان هذا الطيران المسير يحلق خاصة في المناطق المقدسة ونطالب وزارة الدفاع، وقيادة القوة الجوية العراقية بتوفير الحماية اللازمة لتلك الأماكن”. وكانت فرقة “العباس القتالية” قد اعلنت يوم الجمعة ان طائرتين مسيرتين استهدفتا مستودع أسلحة واعتدة “وهمي” لها في محافظة كربلاء.
*
اضافة التعليق