بغداد - العراق اليوم: حمّلت النائبة عن “جبهة الإصلاح” عواطف نعمة، وزير التربية محمد إقبال المسؤولية عن تأخر توزيع كتب المناهج الدراسية على الطلبة، كاشفة عن وجود نية في استضافته في مجلس النواب قريباً، في حين ابدت استغرابها من تغييرات “غير مبررة” في بعض المناهج الدراسية والإبقاء على التاريخ الذي “يمجد معاوية ويزيد والأمويين”.
وقالت نعمة إن “هناك المئات من المدارس في بغداد والبصرة وعدد من المحافظات لم يتسلم طلبتها الكتب المنهجية المقررة رغم مضي ما يقارب الشهر على بدء العام الدراسي”، مشيرة الى أن “هناك مكتبات تبيع طبعات جديدة من المناهج بالسوق السوداء”.
وتسائلت “إذا كان السبب وراء فشل وزارة التربية في توزيع الكتب بشكل كامل هو لجوئها الى مطابع خارج العراق فلماذا تصر على عدم طبعها في مطابع عراقية؟ وما الحكمة من ذلك ؟!!! “.
وبينت أن “تغيير بعض المناهج المقررة سبب إرباكاً بين الطلبة بالتزامن مع تأخير توزيع الكتب، فلو لم يتم تغييرها لكان بمقدورهم على الأقل استخدام كتب قديمة أو استنساخها أو سحبها من الانترنت، لكنهم اليوم ينتظرون مناهج جديدة تأخرت ولاوجود لها سوى بعضها الذي قد يتوفر بصعوبة في الأسواق”.
وأبدت نعمة، استغرابها من “إجراء تغييرات غير مبررة في بعض المناهج والإبقاء على مناهج اخرى تستحق التغيير كمنهج التاريخ الذي يمجد بمعاوية ويزيد والأمويين ولايعطي ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) استحقاقها الحقيقي بما تحمله من مبادئ أخلاقية وإنسانية عظيمة”.
وأكدت نعمة ان “هناك نية لاستضافة وزير التربية في مجلس النواب للاستيضاح منه عن أسباب هذا الفشل في توزيع المناهج الدراسية في موعدها المحدد”، معتبرة أن “هذا العام الدراسي يعد الأسوأ من ناحية التحضيرات له من بين الأعوام الماضية”.
ويشكو اولياء امور التلاميذ في بغداد، من عدم توفير وزارة التربية كتب المناهج الدراسية خاصة المناهج الحديثة التي اقرت مؤخراً، بالاضافة الى الدفاتر المدرسية.
وقال عدد من اولياء امور التلاميذ إن “المدارس الابتدائية والمتوسطة لم توفر الكتب الدراسية للتلاميذ، ما اضطرنا الى شراءها من السوق السوداء”، مبدين استغرابهم من “توفر طبعات تلك المناهج في السوق، سيما سوق السراي في شارع المتنبي ببغداد، وعدم توفرها في مدارس وزارة التربية.
وعزت وزارة التربية، تأخير توزيع الكتب المدرسية الى “قلة الميزانية ومشاكل رافقت توقيع العقود مع المطابع”، متعهدة في الوقت نفسه بتوزيع 90 % من الكتب خلال شهر تشرين الاول الحالي، وأكدت أن الكتب المتسربة في الاسواق السوداء بدون علمها.
يشار الى أن العام الدراسي الجديد 2016-2017 بدا في، 29 ايلول الماضي، وسط صعوبات امنية وخدمية، فيما اكدت التربية على تنفيذ خطتها التطويرية على شتى المستويات والانظمة التعليمية.