بغداد- العراق اليوم: أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، أن أزمة المياه ستنتهي بعد امتلاء سد إليسو التركي خلال مدة تقل عن سنة ونصف، مؤكدة انخفاض الخزين المائي للعراق من 27 إلى 17 مليار لتر مكعب. وقال معاون مدير مركز إدارة الموارد المائية في الوزارة، علي حبيب المعموري، في تصريح صحفي إن "نسبة إطلاقات نهر دجلة من المنبع انخفضت من 300 إلى 90 لتر مكعب بالثانية"، مضيفاً أن "الخزين المائي للعراق انخفض من 27 الى 17 مليار لتر مكعب". وأوضح أن "الخزين المائي امن مياه الشرب والاستخدام المنزلي بشكل كامل فضلاً عن توفير السقي لـ 600 الف دونم من المحاصيل و مليون دونم من البساتين". وتابع أن "الأزمة ستنتهي بمجرد إمتلاء السد"، مبيناً أن "المدة التخمينية تتراوح مابين سنة وسنة ونصف وكلما تزايدت كميات الأمطار في تركيا قلت المدة". وكشف المعموري عن أن "انخفاض منسوب نهر دجلة حالياً ليس جراء ملء سد إليسو بل نتيجة إجراء من قبل الوزارة لتخزين المياه في سد الموصل".
وفي وقت سابق، أعلن مدير سد الموصل، رياض عزالدين، انخفاض مناسيب المياه في السد إلى ثلاثة مليارات متر مكعب مقارنة بالعام الماضي الذي كان يصل إلى أكثر من ثمانية مليارات متر مكعب، مؤكداً أن كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت إلى خمسين بالمائة. وكان وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، قد أقر بخطورة أزمة المياه التي تعانيها البلاد، وصرح أنه سيزور إيران وتركيا خلال الشهر الجاري، لمعالجة مشكلة انخفاض منسوب المياه في العراق. ويعاني العراق منذ سنوات من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات اللذين تعتمد عليهما لتأمين مياه الشرب وسقاية المزروعات. كما تسبب تدني كميات الامطار الهاطلة في فصل الشتاء بتفاقم أزمة المياه على مدى السنوات الماضية. ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي. وتصل حاجة العراق السنوية من المياه إلى أكثر من 60 مليار متر مكعب، إضافة إلى احتياجات منطقة الأهوار البالغة 16 مليار متر مكعب، وسط توقعات بأن ترتفع الحاجة إلى المياه في المستقبل إلى 76 مليار متر مكعب سنوياً.
*
اضافة التعليق