بغداد- العراق اليوم:
طالب جهاز المخابرات العراقي، السبت، صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، باعادة الاف الوثائق الخاصة بداعش والتي حصلت عليها الصحيفة. وبحسب وثيقة وهي كتاب من المخابرات العراقية موجه إلى صحيفة "نيويورك تايمز" وتحديداً الصحفية الأمريكية الشهيرة (ماركريت كوكر )، فإن "جهاز المخابرات طالب الصحيفة بإعادة وثائق يفوق عددها 15 ألف وثيقة خاصة بتنظيم داعش، كانت الصحيفة قد نشرت تقريراً وفقاً لها خلال شهر نيسان الماضي". وأكد جهاز المخابرات أن "الصحيفة أخذت تلك الوثائق من دون موافقة الهيئات المصرح بها من الحكومة الاتحادية"، داعياً الصحيفة إلى "اعادة جميع تلك الوثائق إلى سفارة العراق في واشنطن، وتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب العراقي". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركي قد نشرت، في 7 نيسان 2018، تقريرا مطولا عن تنظيم داعش، مستعينة بـ"آلاف الوثائق" التي عثر عليها مراسلوها بعد انهيار "الخلافة" والتي ساعدت على كشف سر بقاء التنظيم ماسكاً بزمام السلطة على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، بعدد سكان يصل الى 12 مليون نسمة، مبينة ان المتشددين لم يحكموا بالسيف وحده، وانما استخدموا السلطة من خلال اداتين هما "الوحشية والبيروقراطية". وقالت الصحيفة في تقريرها، ان "صحفيي نيويورك تايمز، وخلال خمس رحلات إلى العراق الذي عصفت به المعارك، قاموا بتفتيش مكاتب تنظيم داعش التي هجرها المسلحون مع انهيار الخلافة، وجمعوا آلاف الملفات"، لافتة الى انها "عملت مع خبراء خارجيين للتحقق من صحة هذه الوثائق، وقضى فريق من الصحفيين 15 شهرًا في الترجمة وتحليلها صفحة تلو الأخرى، بشكل فردي".
*
اضافة التعليق