بغداد- العراق اليوم:
كشف مجلس محافظة بغداد عن تضمين مشروع الوحدات الادارية الجديدة للعاصمة تقسيم بغداد الى 20 قضاء و67 ناحية مخدومة بالشكل الامثل، في الوقت الذي اكد فيه ان انجاز مشروع المخطط الانمائي الشامل لامانة بغداد بحاجة الى مسح ميداني للعاصمة. رئيس لجنة التقسيمات الادارية في المجلس عطوان العطواني قال : ان مشروع تقسيم الوحدات الادارية وهيكلة الاجهزة الرقابية والتنفيذية في محافظة بغداد يتضمن تقسيمها الى 20 قضاء و67 ناحية، بهدف تقديم الخدمات بالشكل الامثل من خلال خارطة حديثة وشاملة للعاصمة، لافتا الى ان المجلس صوت في وقت سابق على تحويل ناحية بغداد الجديدة الى ثلاثة اقضية، هي المعامل والغدير وبغداد الجديدة، كذلك فصل منطقة الشعب عن الاعظمية وجعلها قضاء مستقلا، مشيرا الى ان التغييرات تشمل ايضا فصل منطقة الكرادة عن الزعفرانية كقضاء مستقل. في السياق نفسه، اوضح العطواني ان مدينة الصدر ستتحول بموجب التقسيم الجديد الى قضاءين هما الصدر الاول والثاني ولكل واحد منهما خمس نواح بحسب القطاعات، منوها بأن كل قاطع في بغداد سيتحول الى قضاءين على الاقل. واوضح ان بغداد كانت تضم 130 مجلس قضاء او ناحية، بيد ان الحكومة المحلية عملت على ترشيقها بنسبة 30 بالمئة لتصبح 87 مجلسا فقط، مفصحا عن ان المجلس شكل لجنة للتنسيق مع محافظة ديالى بغية فك ارتباط منطقتي السعادة والكرامة لضمهما الى قضاء المعامل في بغداد نظرا لمطالبات الاهالي بذلك. وعلى صعيد ذي صلة، أفاد رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي نزار السلطان بأن مشروع المخطط الانمائي الشامل الذي تنفذه امانة بغداد يتضمن توزيع المشاريع والخدمات كافة، متوقعا ان سنة الهدف للمشروع المذكور وهي 2030 وجود 11 مليون و500 الف نسمة في بغداد، فيما كانت تضم عند البدء بالدراسة سنة 2009 6 ملايين نسمة، بيد ان العدد الحالي لسكان العاصمة وصل الى نحو 8 ملايين و500 الف نسمة والعدد في تزايد مستمر. ونوه السلطان بأن الدراسات يجب ان تأخذ هذه الزيادات بالحسبان من خلال اجراء مسح ميداني لبغداد يشمل الخدمات والمشاريع والسكان، كون المخطط مبنيا على احصاءات رقمية دون النزول الى الميدان، كما ان هناك حاجة فعلية الى ادارات قوية في مجال الخدمات، لأن المشروع يشمل اضافة خطوط مجار وماء ومساكن ومدارس وغيرها، لذا فإن عدم التخطيط يؤدي الى مشاريع عشوائية تعمل على تشويه خارطة المدينة.