مأثرة اخرى من مآثر جهاز الشرطة العراقية .. ما قصة العريف بلاسم؟

بغداد- العراق اليوم:

لم تعد الشرطة العراقية بنفس الملامح الدموية التي كانت عليها في زمن الطغيان الصدامي، ولا في ملامح الفساد والرشى التي حملتها في بعض المراحل التي سبقت حكم صدام، أو جاءت بعده، إذ يجب ان نقر ونعترف ان تلك الملامح بدأت تتغير شيئا فشيئاً، وان تلك الصور المؤلمة سقطت، أو سقط الكثير منها حالياً، وقد أضاءت مصابيح المآثر البطولية في معارك التحرير واجهة العمل الشرطوي، خصوصاً في هذه الحقبة الوزارية الهامة التي تصدرها الوزير قاسم الاعرجي، وهي حقيقة يجب اعلانها على الملأ .

وما هذه الإلتماعات التي تشذر جهد ابناء الشرطة العراقية بين يوم وآهر الا ادلة دامغة على صدق ما نقول..

فبالأمس تابع العراقيون ذلك الشرطي الذي مد يده الكريمة في بالوعة المجاري، ليزيل من فتحتها ما تكدس من اطيان واوساخ سدت هذا المنفذ الوحيد في الشارع العام،  ويجعل امياه الامطار سالكة، وهو عمل يقع خارج واجبه الوظيفي - داخل واجبه الوطني والأخلاقي- فنال على فعله هذا تكريم وزيره الاعرجي، واليوم يقفز شرطي آخر الى منصة الشرف الباهرة، حين يعثر هذا المنتسب لشرطة واسط على مبلغ كبير من المال ومخشلات وحلى ذهبية، ويعيدها الى اصحابها، وهو عمل مميز وعظيم في هذا الزمن الملتبس، والضائع !

وقد ذكر بيان لمديرية شرطة واسط، بالنص على ان" النزاهة والإخلاص التي يحملها العريف بلاسم ولي سلمان المنسوب إلى فوج مهمات واسط عكست الصورة الجميلة التي يحملها كل منتسبي الشرطة".

وأضاف البيان" حيث تم عثوره على مبلغ من المال ومخشلات ذهبية وتم إرجاعها الى أصحابها دون أي نقص فيها، وبناءا على ذلك شرع قائد شرطة محافظة واسط اللواء قاسم راشد زويد بتكريمه مادياً ومعنوياً تطبيقاً لمبدأ الثواب والعقاب التي تعمل به مديرية شرطة واسط ليكون حافزا له ولأقرانه".

ويقيناً ان هذا العمل النبيل لن يمر على الأعرجي الغيور دون ان يعطره بتكريم هذا العريف الشريف، ودون ان يقول له كلمة شكر واعتزاز  نيابة عن العراقيين جميعاً.

علق هنا